يعقد المؤتمر السنوي «القوة الكامنة» تحت عنوان إدارة ضغوط العمل بهدف تحسين الكفاءة والأداء الوظيفي، يوم الأربعاء (28 يناير/ كانون الثاني 2015)، في فندق الريتز كارلتون – البحرين، تحت رعاية وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة أورييجن ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر أحمد البناء: «تعتبر إدارة ضغوط العمل اليوم من أهم ما تسعى له المؤسسات والدول للحد من ظاهرة الضغوط النفسية التي أثرت بشكل كبير عالمياً في حفظ الكفاءة الإنتاجية من خلال تشتيت الفكر والطاقة».
وتشير أحدث الإحصاءات التي تنشرها المؤسسات المتخصصة مثل المعهد الأميركي لإدارة ضغوط العمل وأكاديمية إدارة ضغوط العمل إلى أن 82 في المئة من القوى العاملة العالمية ترزح تحت ضغوط نفسية هائلة نتيجة العوامل السياسية والاجتماعية وأهمها عوامل البطالة والكلفة المعيشية، فيما تشير إحصائية المعهد الأميركي بالذات إلى أن 74 في المئة من النسبة العامة هي مرتبطة بالعمل منها 46 في المئة نتيجة حجم العمل الممارس اليومي و38 في المئة نتيجة العوامل الشخصية المتداخلة بالعمل مثل العلاقة بين الزملاء في العمل خصوصاً إذا كانت العلاقة غير جيدة.
من ناحية أخرى، أوضح البناء أنه نتيجة لاستمرار تدهور الإنتاجية أصبح الموظف يذهب للعمل كجزء من روتين الحياة وبالتالي لقبض الراتب بنهاية الشهر وانتهى الأمر بغض النظر عن الإنتاج والمساهمة في رفع كفاءة العمل.
وتشير الدراسات والممارسات العلمية إلى أنه من أكبر الشركات والعملاقة عملياً أدركت هذه الحقيقة بدأت تطبيق الكثير من أدوات إدارة ضغوط العمل في أعمالها اليومية ومن أهم هذه المؤسسات «آبل Apple» و «جنرال إليكتريك General Electric» و «جنرال موتورز General Motors» و «غوغل Google» و «أنتل Intel» وشركة «أرامكو» في السعودية، وفصل البناء أن «غوغل Google» على سبيل المثال لديها 2000 موظف وتطبق عليهم بشكل يومي برامج ودروس إدارة ضغوط العمل ما حقق ذلك نتائج مبهرة حيث استقدمت خبيراً متخصصاً لينفذ هذه الدروس في الشركة وبشكل يومي،
كذلك ركز المفكر Steve Jobs على هذه الظاهرة وهو شخصياً يمارس التأمل بشكل كبير ما يساعده في تطوير نفسه والشركات التي تخضع لإشرافه.
وأضاف البناء أنه ومن هذا المنطلق وكوننا في مملكة البحرين أو الخليج العربي جزءاً مهماً من هذا العالم فلابد أن نعرف ماذا يجري حولنا وخصوصاً أن إنتاجيتنا ليس بالمستوى المطلوب ونحتاج لنغير أنظارنا وطريقة إدارة أعمالنا وبالتالي لابد من خلق الوعي لأهمية هذا العلم وتطويره ونشر أداوت تخفيف ضغوط العمل بل وتحويلها لنتائج تخدم الموظف والمؤسسة والعائلة وبالتالي تخدم كل بلد والعالم. ولذا يأتي انعقاد هذا المؤتمر بالتعاون والتنسيق مع رابطة أطباء الصحة المهنية البحرينية لأنها تركز على تحويل مختلف المعوقات المهنة والعمل إلى إنجازات ونتائج ملموسة.
أما عن البرنامج، فقال البناء: «سيفتتح المؤتمر في تمام الساعة التاسعة صباحاً بمحاضرة لوزير الطاقة، ثم محاضرة لضيف المؤتمر الخبير في هذا العلم السيد شدا، ثم عرض لأهم الممارسات العالمية في تحقيق الإنتاجية لأمين عام المؤتمر وبعده استعراض تجربة متخصصة بحرينية في اليوغا المكتبية. وبعد فترة الاستراحة ستقدم المحاضرة الرئيسية للمتحدث الرئيسي الأول عن التميز الوظيفي من خلال استخدام أدوات إدارة ضغوط العمل وبعده سينقسم المشاركون إلى مجموعتين لتنفيذ ثلاث ورش عمل تخصصية بهدف اطلاع جميع المشاركين على أكبر عدد من الأدوات والفروقات بينها وسيختتم المؤتمر بحلقة نقاش موسعة لجميع المتحدثين وبإدارة محمد صالح من رابطة أطباء الصحة المهنية البحرينية. وأخيراً سيختتم المؤتمر بتوصيات للمضي قدماً بتنفيذها وإرسالها إلى جميع المؤسسات والمشاركين بالمؤتمر وبثها عبر وسائل الإعلام».
العدد 4503 - الأحد 04 يناير 2015م الموافق 13 ربيع الاول 1436هـ