أفاد مركز حقوقي فلسطيني اليوم الأحد (4 يناير / كانون الثاني 2015)، بأن 26 فلسطينيا قتلوا حرقاً أو اختناقاً منذ عام 2010 جراء أزمة نقص إمدادات الكهرباء في قطاع غزة.
وذكر مركز الميزان لحقوق الإنسان في بيان صحفي له، أن من بين القتلى خلال هذه الفترة 21 طفلاً وكان طفلان قد توفيا الليلة الماضية ويبلغان 3 و4 أعوام وهما آخر من توفى من بين هذا العدد وذلك بسبب احتراق غرفتهما في منزلهما الواقع في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة نتيجة إشعال شمعة عوضا عن انقطاع الكهرباء.
وقال المركز إن معاناة سكان قطاع غزة تتفاقم خصوصا في فصل الشتاء بسبب استمرار تصاعد أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي تصل فيها ساعات التزويد لأربع ساعات فقط تليها 12 ساعة قطع.
وأضاف أنه نتيجة للأزمة يتعذر على كبار السن والمرضى الوصول إلى شققهم في البنايات العالية، ويحرم السكان من التزود بالمياه، كما يحرمون من وسائل التدفئة الوحيدة المتاحة في ظل أزمة نقص إمدادات الغاز المنزلي المستمرة، هذا بالإضافة للمعاناة النفسية والمادية التي تعانيها الأسر ولاسيما الأطفال والنساء.وعبر المركز عن أسفه الشديد لسقوط ضحايا بسبب أزمة نقص التيار الكهربائي، مستنكرا استمرارها وتكرارها على هذا النحو "كنتيجة مباشرة لغياب التوافق الفلسطيني واستمرار المناكفات بالرغم من وجود حكومة توافق وطني".
وحمل المركز الحكومة والأطراف المسئولة سواء سلطة الطاقة أم شركة توزيع كهرباء غزة المسئولية عن الأزمة، مطالبا بفتح تحقيق جدي في استمرار أزمة التيار الكهربائي.
وفي السياق نفسه، قالت الجبهة الشعبية اليسارية لتحرير فلسطين في بيانٍ لها الأحد تعقيبا على مصرع طفلين في غزة أمس، إن أزمة الكهرباء أزمة مفتعلة يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني.
واعتبرت الجبهة أن حل هذه المشكلة يكمن بالتمرد على الواقع، وبضغط جماهيري علي طرفي الانقسام.
ودعت الجبهة الجهات المسئولة عن الكهرباء (سلطة الطاقة، شركة الكهرباء، البلديات) إلى معالجة الأزمة من خلال توفير كميات السولار المستخدمة في محطة توليد الكهرباء بعيدا عن التجاذبات.
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيانٍ لها إن الجهات المسئولة ليسا بمعزل عن مسئولية أزمة كهرباء غزة، ولا ينبغي التذرع بأية حجج يمكن أن يسوقها البعض لتكون مبررا لإزهاق أرواح السكان.
ودعا بيان الجهاد الجميع إلى "الوقوف أمام مسؤولياتهم الحقيقية وأن يتقوا الله في أبناء شعبهم، فشعبنا ليس ألعوبة بيد أحد، وليس رهينة لسجالات السياسة بين هذا الفريق أو ذاك".
وطالبت الحركة بانتظام عمل التيار الكهربائي، معتبرة أن تقليص ساعاته مؤخرًا في القطاع "لا تعدو كونها سياسة لإدامة الحصار يدفع ثمنها يوميًا مواطنون أبرياء".