العدد 4502 - السبت 03 يناير 2015م الموافق 12 ربيع الاول 1436هـ

مطاردة بين 3 قارات لخليجي قتل ليبية وفر إلى البحرين

المغدور بها الليبية نادين أبو راس وفي الإطار القاتل سامي المهري
المغدور بها الليبية نادين أبو راس وفي الإطار القاتل سامي المهري

الوسط - محرر الشئون المحلية 

تحديث: 12 مايو 2017

ذكرت قناة العربية عبر موقعها الإلكتروني إن مواطناً خليجياً قتل مواطنة ليبية عمرها 28 عاماً في آخر يوم من العام الماضي، إذ فر عبر مطار لندن إلى البحرين ويعتقدون أنه أصبح في تنزانيا، لذلك بدأت مطاردته وتقفي أثره في 3 قارات.

وسامي المهري ولد ونشأ قبل 44 سنة في نيويورك، ولسبب لا تعرفه لغاية الآن شرطة كارديف عاصمة مقاطعة "ويلز" البريطانية وكبرى مدنها سفك دم الليبية نادين أبو راس في فندق كانا نزيلين فيه.

شرطة "ويلز" منهمكة حاليا لمعرفة ما الذي حدث أثناء 6 ساعات فقط، أي بين التاسعة ليلا من 30 ديسمبر، والثالثة فجر اليوم التالي، وحمل المهري على قتل نادين التي زارت "العربية.نت" حسابها في "فيسبوك" حيث لها أصدقاء وأقارب من العائلة نفسها، أو ربما من أفراد عائلتها أنفسهم، وجميعهم يذكرون أنهم من ليبيا، ومعظمهم يقيم مثلها في كارديف، البعيدة 240 كيلومترا عن لندن.

إنها جريمة من نوع غريب بعض الشيء، وتطرقت إليها معظم الصحف البريطانية منذ أمس السبت، لكن الأكثر نشرا للمعلومات كان موقع "ويلز أون لاين" الإخباري، ومنه استمدت "العربية.نت" الصور التي تنشرها الآن، كما وتفاصيل ذكرها بول هارلي، كبير المحققين المكلف بالجريمة من الشرطة التي أجرت اتصالات مع نظيرتها في نيويورك، كما ومع السلطات البحرينية، سعيا وراء المعلومات عن المهري الفار بين القارات.

والمهري "مصاب بجروح في وجهه تميزه" إلا أنها ليست حديثة على حد ما ذكر كبير المحققين، بل سابقة لقتله نادين التي تنتظر الشرطة نتائج تشريح جثتها غدا الاثنين، للتأكد تماما من الطريقة التي قتلها فيها وهما في غرفة من "فيتشر إن أوتيل" بكارديف، وهي المدينة المقيمة فيها أيضا عائلة نادين أبو راس.

وفجأة غادر الفندق فجراً إلى البحرين

مما ذكره هارلي أن صداقة قديمة تربط بين نادين والمهري الذي وصل إلى لندن من نيويورك في 26 ديسمبر الماضي، فأمضى فيها يومين، غادر بعدهما إلى كارديف التي لا يعرفون للآن أين أمضى فيها يومين آخرين قبل أن ينزل يوم 30 ديسمبر في الفندق الذي سجل دخوله إليه في الثامنة و25 دقيقة مساء ذلك اليوم، وبعده بأقل من ساعة لحقت به نادين لتنزل معه بالفندق في التاسعة تلك الليلة. وفجأة غادر المهري الفندق في الثالثة فجر اليوم التالي، أي بعد 6 ساعات من نزوله في "فيتشر إن" المطل على خليج المدينة.

مضى إلى لندن بالقطار الذي يصل إليها عادة بعد ساعتين ونصف الساعة تقريبا، ثم ركب آخر إلى مطار هيثرو الدولي، ومنه سافر في العاشرة والنصف الى البحرين "وقد يكون الآن في تنزانيا" التي تتواصل شرطة مقاطعة "ويلز" مع نظيرتها فيها لتقفي أثر من وصفه كبير المحققين بأنه "خطر وواسع الحيلة، وله مصادر مالية" مضيفا أن الشرطة "تقدم الدعم المتنوع لعائلة الآنسة نادين" وهي عبارة تشير الى أنها ما زالت عزباء وعائلتها تقيم في المدينة.

أما نادين التي كانت ما تزال جثة في الغرفة، فوجدها عامل التنظيف قتيلة ظهر 31 ديسمبر، وسريعا وصلت الشرطة التي ألمت بمعلومات عنها من عائلتها ومن حيث تعمل أو تدرس، إلا أن الغريب هي صورة قاتلها وهو معتمر الرأس، فمن أين حصلت عليها الشرطة إن لم يكن من مصدر مقرب من القتيلة نادين زودها بها؟.

لا شيء عن سامي المهري بحساب نادين في "فيسبوك" على الإطلاق، ففيه 77 صديقا ليس هو بينهم، بل هناك شاب آخر من عائلة المهري، يكتب أنه من إحدى دول الخليج. أما بقية الأصدقاء، فأسماء أكثر من نصفهم عربية، بينهم 7 من عائلة أبو راس، وجميعهم يذكرون أنهم من ليبيا. كما أنها لم تكن ناشطة "فيسبوكيا" بالمرة منذ دشنت الحساب قبل 3 أعوام، ولم تكتب "التايم لاين" إلا 7 أسطر صغيرة، ولا تفيد شيئا لجهة المعلومات، ومعظمها عن طفل نشرت صورته، وهو من عائلتها.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً