اتفق مع ما ذهب إليه رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة من أن الحل الوحيد لتطوير كرة القدم في الوقت الحالي هو الشروع في تطبيق نظام الاحتراف ما دام توجد لدى الاتحاد لوائح تتمشى مع أنظمة الاتحاد الآسيوي وملاعب في بعض الأندية تستوعب إقامة مباريات الفريق عليها. وستفرض هذه الخطوة على المسئولين والقائمين على الرياضة الأمر الواقع. ويبادرون في إصدار القرارات التي ستسهم في دعم الاحتراف وإنشاء الشركات والمؤسسات التجارية العاملة.
فنظام الاحتراف ليس بعبعا نخاف من تطبيقه وليس من الصعوبة بمكان يجعله من المستحيلات. بل هو الخطوة المثالية لتطوير الرياضة البحرينية وأولها لعبة كرة القدم.
ومن اطلاعي على تجربة الإمارات العربية الشقيقة آمنت بما ذهب إليه رئيس الاتحاد... فقد قدم موسى عباس في كتابه «هكذا يكون الاحتراف» تجربة أندية دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تطبيق الاحتراف الرياضي، وأوضح في بداية الكتاب أن الهدف من هذا الإصدار هو «تحليل لواقع الاحتراف... ورؤية واقعية للمستقبل».
وبين الكاتب بأن معنى الاحتراف أنه: «التخصص أو التخصص كحرفة»، وقال: بأن من مقومات الاحتراف هو وجود البنية التحتية... وكل أندية الإمارات تملك ملعبا مميزا ووفق المعايير الآسيوية وصالح لاستضافة مباريات فريق كرة القدم. وقد مرت التجربة حتى الآن بكثير من الايجابيات والوقوع في بعض الإشكالات نتيجة قلة الخبرة. وعلى رغم وجود الرؤيا المستقبلية للاحتراف من قبل الجهات التي تعمل عليه، إلا أن إستراتيجية تطبيق نظام الاحتراف بقيت محدودة.
وذكر الكاتب بأن لعبة كرة القدم أصبحت لعبة مكلفة جدا وترهق خزائن الأندية بسبب رواتب اللاعبين والمدربين والأجهزة الفنية والإدارية المعاونة وتجهيز ملاعب المباريات والتدريب. وهو ما جعل تطبيق الاحتراف الذي بدأ في العام 2008 بصدور مرسوم من رئيس الدولة أجاز فيه للجهات العاملة والمشرفة على لعبة كرة القدم تطبيق نظام الاحتراف. كما أجاز ترخيص وإشهار الشركات والمؤسسات التجارية. مازال يعتمد على الدعم المالي المقدم من الحكومة للأندية بالإضافة إلى دعم رئيس النادي وبعض الشخصيات المجتمعية الفاعلة.
هذا الكتاب أوضح لي بصورة أكبر بأن الاحتراف في دولنا العربية جميعها وليس في دولنا الخليجية مازال يطبق بصورة شكلية غير متكاملة كما هو في دول أوروبا أو أميركا الجنوبية. ومازالت الأندية الكبيرة تعتمد على الدعم الحكومي أو رجال الإعمال والشخصيات. الجميع يعلم جيدا بأنه لا سبيل لتطور لعبة كرة القدم أو أي لعبة رياضية أخرى سوى الاحتراف والعمل في هذا المجال الرحب في صورة تخصص وليست هواية. حتى بات الاحتراف صناعة متطورة جدا يدرس علومه في أعلى معاهد التربية الرياضية. كما يمثل العمل فيه سوق رائجة لها مردودها المالي الكبير والمجالات العملية الرابحة. أبرزها على الإطلاق التلفزيون والإعلان التجاري وهو ما جعل لعبة كرة القدم تتطور بشكل كبير في الدول التي تطبقه بصورة صحيحة.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 4502 - السبت 03 يناير 2015م الموافق 12 ربيع الاول 1436هـ
الاحتراف اولا ان تترك عنك المجاملات
اذا استطعت ان تتخلي عن المجامله وتقول الصراحه بكل حريه. فابدأ اما ان تسمي المجامله اتيكيت للمحافظه علي وظيفتك خلونه مكانه أحسن فهو هدر للمال والوقت.