قالت جمعية الوفاق، في بيان لها امس السبت (3 يناير/ كانون الثاني 2015)، ان عوائل معتقلي قرية العكر ابدوا خشيتهم على سلامة ابنائهم بعد مرور سبعة ايام «واخبارهم منقطعة دون معرفة مكان اعتقالهم والتهم الموجهة» اليهم.

وافادت عائلة المعتقلين سلمان عيسى علي سلمان (31 سنة) وعلي مكي علي سلمان (26 سنة)، للجمعية، انهم تلقوا اتصالين في صباح اليوم التالي لاعتقالهما لمدة ثوانٍ «ابلغاهم فيهما انهما بخير وانقطع الاتصال بعدها دون تحديد مكان اعتقالهما».

وابدت العائلتين «مخاوف شديدة على حياتهما بعدما شاهد شهود عيان القوات التي قامت بعملية الاعتقال وهم يقومون بتعذيبهم في منطقة المزارع بالعكر»، بحسب ما افادت العائلة الشاكية للجمعية.

بدورها، افادت عائلة المعتقل شاكر عبدالرسول علي عبدالرسول (41 سنة) ان ابنهم اتصل لمدة ثوانٍ في صباح اليوم التالي لاعتقاله واخبرهم انه بخير ويتواجد في مبنى التحقيقات لينقطع الاتصال بعدها.

وذكرت «الوفاق» ان اهل المعتقل لاحظوا التعب الشديد في كلام ابنهم، كما انهم قلقون جدا على سلامته وصحته كونه يعاني من مرض السكري ولديه عين لا يبصر بها ويحتاج لمستلزمات تحمي عينه السليمة من التلف، وقد رفضت «التحقيقات» استلام الادوية والاحتياجات اللازمة لصحة المعتقل.

ووجهت دائرة الحريات وحقوق الانسان في جمعية الوفاق الاهالي للتقدم بشكوى لدى الامانة العامة للتظلمات فيما يتعلق بالحق في ضمان سلامة ابنائهم المعتقلين والاطمئنان على عدم تعرضهم لسوء معاملة أو تعذيب أو اهانة.

واعتبرت الدائرة «المعتقلين الثلاثة بحكم المختفين قسريا»، مطالبة بضرورة «الكشف عن مصيرهم ومكان اعتقالهم وتمكين اهاليهم من الاطمئنان عليهم».