قالت مصادر في الشرطة ان قوات الامن اعتقلت اليوم السبت (3 يناير/ كانون الثاني 2015) زعيم المعارضة الغامبية المنفي شيخ بايو في العاصمة السنغالية داكار.
وبايو، الذي شكل حزب مجلس غامبيا الوطني الانتقالي المعارض في عام 2012 لمنافسة الرئيس يحيى جامع، متهم بلعب دور في انقلاب عسكري فاشل وقع الأسبوع الماضي.
وقال رجل شرطة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) مشترطا عدم الكشف عن هويته إن بايو، من أشد المنتقدين لــ "دكتاتورية" جامع، حاليا قيد الاحتجاز في مركز شرطة في داكار.
ومن المتوقع أن يطلب جامع تسليم بايو.
ويأتي هذا الاعتقال بعد هجوم متمردين مسلحين على القصر الرئاسي في عاصمة غامبيا، بانجول، وموقع عسكري قريب في 29 كانون اول/ديسمبر. ويتردد ان المتمردين دخلوا البلاد عن طريق السنغال.
غير انه تم إحباط عملية الانقلاب وعاد جامح إلى القصر الرئاسي يوم الاربعاء.
وهذه ليست محاولة الانقلاب الأولى في الدولة الصغير الواقعة في غرب أفريقيا، والتي حكمها في وقت من الأوقات مستعمرون بريطانيون. وجاء جامع نفسه إلى السلطة في عام 1994 عبر انقلاب غير دموي ومنذ ذلك الحين وهو يحكم البلاد بقبضة من حديد.
ويعتبر الكثيرون جامع غريب الأطوار ومعروف عنه إعلانه عن خطط وأفكار مثيرة للجدل دون سابق إنذار.
وفي عام 2012، استغل جامع خطابا وطنيا خلال عطلة عيد للمسلمين للإعلان عن اعتزامه إعدام سجناء محكوم عليهم بالإعدام وأدين القرار على نطاق واسع من قبل جماعات حقوق الانسان وأعضاء المجتمع الدولي، بما في ذلك الحكومة البريطانية.
وفي عام 2007، زعم جامع أنه يمكنه علاج فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز من خلال العلاج بالأعشاب التي تتطلب من المرضى التخلي عن العلاج بمضادات الفيروسات.