رصدت سفن اندونيسية قطعتين كبيرتين يعتقد أنهما من حطام طائرة "اير اشيا" التي تحطمت قبالة جزيرة بورنيو وعلى متنها 162 شخصا ، وفقا لما ذكره رئيس عمليات البحث اليوم السبت (3 يناير/ كانون الثاني 2015).
وقال بامبانج سوليستيو "تمكنا من رصد جسمين كبيرين أحدهما ثلاثي الأبعاد والآخر ثنائي الأبعاد .. أستطيع أن أؤكد أنهما من أجزاء الطائرة التي نبحث عنها" .
وتابع: "يمكنني أن أؤكد أنهما جزءان من الطائرة التي نبحث عنها".
وأضاف بامبانج "نحن نحاول إنزال مركبة تعمل عن بعد لالتقاط الصورة الفعلية للأشياء الموجودة في قاع البحر، على عمق 30 مترا".
وتحطمت طائرة شركة "اير اشيا" ، وهي من طراز "ايرباص ايه320-300" ، يوم الأحد الماضي في منتصف رحلة تستغرق ساعتين بين سورابايا، ثاني أكبر مدينة في إندونيسيا ، وسنغافورة.
وقالت وزارة النقل الإندونيسية في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة إنها منعت شركة "اير اشيا" للطيران الاقتصادي من تسيير رحلات جوية على خط "سورابايا-سنغافورة" بعد أن اكتشفت أن الشركة لم يكن لديها تصريح لتسيير رحلات على هذا المسار أيام الأحد، وفقا لوكالة أنباء "انتارا" الرسمية.
وقال المتحدث باسم وزارة النقل جوليوس باراتا أن "اير اشيا" كان لديها تصريح لتسيير رحلات خلال أيام الاثنين والثلاثاء والخميس والسبت فقط .
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من "اير اشيا" بشأن المنع ، الذي دخل حيز التنفيذ اعتبار من أمس الجمعة الموافق 2 كانون ثان/يناير.
وقال بامبانج إنه تم انتشال 30 جثة على الأقل من موقع التحطم قبالة جزيرة بورنيو.
وقال بامبانج إن طائرتين روسيتين، من بينهما طائرة برمائية من طراز "بيريف بي إي 200 " ، وصلتا للمساعدة في البحث، فضلا عن حوالي 50 غواصا روسيا ومركبة يمكن تشغيلها عن بعد تحت الماء .
وقال إن الطائرة البرمائية ستكلف بالبحث عن أي أجسام طافية، وخاصة الجثث، التي انحرفت عن منطقة البحث، بينما سيكلف الغواصون بمهمة الوصول إلى الجزأين الكبيرين .
وفي تحليل لما حدث للطائرة، أشار خبراء بالحكومة الاندونيسية إلى أن الغطاء الجليدي ربما تسبب في إلحاق أضرار بالمحرك بعد أن انطلقت الطائرة نحو سحابة عاصفة.
وذكر مقال نشر على الموقع الالكتروني لهيئة الأرصاد الجوية وفيزياء الأرض والمناخ "استنادا إلى البيانات المتاحة حول آخر موقع للطائرة، فإن الطقس كان السبب في وقوع الحادث".
وأضاف المقال "ظاهرة الطقس الأكثر احتمالا كانت الغطاء الجليدي الذي ربما تسبب في إلحاق أضرار بمحرك الطائرة بسبب البرودة".
وتابع "إنه تحليل فقط لما قد حدث استنادا إلى بيانات الأرصاد الجوية المتاحة وليس استنتاجا نهائيا حول سبب الحادث".