اعتبر النائب الأصولي البارز غلام علي حداد عادل، وهو مستشار لمرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، أن المفاوضات بين بلاده والدول الست المعنية بملفها النووي «ليست مسألة حياة أو موت» بالنسبة إلى طهران،وذلك وفق ما نقلت صحيفة الحياة اليوم السبت (3 يناير / كانون الثاني 2015).
حداد عادل الذي يرأس تكتّل الأصوليين في مجلس الشورى (البرلمان) قال إن «العدو يشنّ حرباً نفسية لكي يعتقد الشعب الإيراني بأن حياته أو موته متوقفان على الاتفاق مع أميركا أو الغربيين، وأن العقوبات ستزداد أو ستنخفض فقط نتيجة المفاوضات مع الغرب». وأضاف أن «العدو يمارس الآن ضغطاً اقتصادياً على الشعب الإيراني، وهذا لا يعني يأسه من الهجمة الثقافية، لكن يجب ألا نقع في هذا الفخ».
أما النائب الأول للرئيس حسن روحاني ، إسحق جهانكيري ، فاعتبر أن «دول الغرب توصلت إلى نتيجة مفادها بأن إيران هي أقوى قوة في الشرق الأوسط، وأكبر دولة مؤثرة فيها». وتابع أن «دول الغرب باتت تعلم أنه لولا الدعم الإيراني، ستفشل كل السياسات في الشرق الأوسط».
في غضون ذلك، اتهم رجل الدين كاظم صديقي المعارضة بـ «التآمر وإعداد برامج لانتخابات البرلمان ومجلس خبراء القيادة» المرتقبة في الأشهر المقبلة، من أجل «تقويض النظام».
وأكد في خطبة صلاة الجمعة، تصميم «الأمة الإيرانية» على «مواجهة محاولات لإحداث فتنة في البلاد» والتصدي لقادة «الفتنة»، في إشارة إلى زعماء المعارضة الذين قادوا احتجاجات بعد انتخابات الرئاسة عام 2009. واعتبر أن «جذور الفتنة لم تُقتلع في شكل نهائي»، مضيفاً أن «قادة الفتنة، سواء المحتجزين أو غير المُعتقلين، ما زالوا يصرون على مواقفهم». ويشير بذلك إلى الزعيمين المعارضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي الخاضعين لإقامة جبرية منذ العام 2011، والرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي الذي ساند موسوي في انتخابات 2009.
وحذر صديقي من «دعاية» يشيعها «متورطون» بـ «فتنة 2009»، معتبراً أنهم «يستفيدون من تسهيلات ليست حقاً لهم».
على صعيد آخر، أفاد تقرير أصدره مكتب الإحصاء الإيراني بارتفاع نسبة البطالة إلى 10.5 في المئة في خريف 2014، بزيادة نسبتها 1 في المئة مقارنة بالصيف الماضي و2 في المئة مقارنة بخريف العام الماضي.
وأشار التقرير إلى بطالة 2.5 مليون إيراني، مضيفاً أن 37.3 في المئة من السكان الذين هم في سنّ العمل، يشاركون في نشاطات اقتصادية. وبلغت نسبة البطالة بين الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 15-29 سنة، 21.8 في المئة، في ارتفاع نسبته 1.6 في المئة عن أرقام صيف 2014.