قال إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، الشيخ عدنان القطان، إن رسول الأمة محمد (ص) عاش حياته زاهداً، وكان راجح العقل وصادق الفراسة، وثابتاً في الشدائد، مشيراً إلى أنه كان صابراً في البأساء والضراء وحين البأس، وحليماً وقوراً وفيًاً للعهد والناس، يصفح ويعفو عمن أساء له، حفظه الله، فعفا عمن سحره، وعفا عمن دس له السم، وصفح عن أهل مكة. كان وسطًاً يحب الاعتدال، كريماً سخياً كالريح المرسلة.
وفي خطبته يوم أمس الجمعة (2 يناير/ كانون الثاني 2015)، تحدث القطان عن شمائل الرسول وصفاته، مؤكداً أن الحديث عن النبي (ص) لا يجاريه حديث في روعته وحلاوته والطرب به والشوق إليه.
وقال إنه: «رجل ملأ حبه القلوب، واصطفاه الله على الناس، فجعله أكرمهم وأحبهم إليه، وكان خليل الله، إنه رسول الله محمد بن عبد الله (ص)، الحبيب الذي تشتاق إليه النفوس، وبذكره ترق وتلين القلوب، وعند الحديث عنه، تطمع النفوس المؤمنة إلى رؤيته والالتقاء به في الجنان، والموعد حوضه الشريف حيث ينتظر المؤمنين، يأتون إليه غراً محجلين عن باقي الأمم كي يشربوا من حوضه الشريف شربة هنيئة لا يظمئون بعدها أبداً».
وأضاف «محمد بن عبد الله بن عبد المطلب من بني هاشم من قريش، أعز الناس نسباً، وأشرفهم مكانة، ولد في بطاح مكة، فرأت أمه نوراً أضاءت له قصور الشام، نشأ حين نشأ يتيماً، فكفله جده ثم عمه، واسترضع في ديار بني سعد، أرضعته حليمة السعدية رضي الله عنها، فكانت أسعد الناس به، نزلت الملائكة من السماء فشقت صدره وغسلت قلبه، فنشأ نشأة طهر وعفاف في مجتمع جاهلي يعج بالشرك والظلم والمنكرات، لم يتجه يوماً بقلبه إلى صنم، ولم يعاقر خمراً، ولم يتسابق كغيره إلى النساء... صادق اللسان، لم يجرب عليه قومه كذبةً واحدة، أمين وأي أمين».
وبيّن القطان أن الرسول (ص) «تزوج في شبابه وقبل مبعثه بأكرم النساء وأحصنهم وأعفهم وأرجحهم عقلاً أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، فأنجب منها جل أبنائه وبناته. حبب الله إليه الخلوة والتعبد لربه بعدما كره بفطرته السليمة ما كان عليه قومه من عبادة الأصنام، فكان يصعد إلى غار حراء، فيمكث به الليالي ذوات العدد ناظراً للكعبة الشريفة والسماء».
وتابع «بشّر بقدوم النبي محمد (ص) الأنبياء من قبله، وهتفت الجن ببعثته، وامتلأت السماء حرساً شديداً وشهباً. بعثه الله للناس على رأس أربعين سنة، فلما اقترب طلوع شمسه كان لا يمر بحجر ولا شجر إلا سمع من يقول له: السلام عليك يا رسول الله، فيلتفت فلا يرى إلا الحجر والشجر...».
ولفت إلى أنه «لما كان ذات ليلة على عادته في الغار وإذا بجبريل (ع) يأتيه رسول مرسل من ربه بـ (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ) فرجع بها إلى بيته خائفًاً يرجف منها فؤاده قائلاً: (زمّلوني زملوني)، فسكبت عليه خديجة رضي الله عنها أعذب الكلام وأروعه حتى هدأت نفسه وهي تقول له: (كلا والله، لا يخزيك الله أبداً؛ إنك لتصِل الرحم، وتحمل الكلَّ، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحقّ). ثم تتابع الوحي عليه من ربّه آمراً له بالدعوة إلى الله، فخرج يدعو سراً من كان يرجو قبول الحق، فلما تكاثر المؤمنون من حوله أتاه الأمر: (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ)».
وأضاف «لقي الرسول منذ ذلك الوقت صنوف الأذى والسخرية والاستهزاء، وتحمل هو ومن معه من المؤمنين الذين كانوا يزدادون يوماً بعد يوم، تحملوا الشدائد لتمسكهم بالإسلام والمحافظة على هذا الدين العظيم، فلما رأى من قومه الصدود والإعراض بدأ بإخراج دعوته خارج مكة، فوصل الطائف ولاقى من أهلها أكثر مما لاقاه من قومه في مكة، فأخذ يعرض دعوته على القبائل حتى هيأ الله له نفراً من أهل المدينة قدموا مكة في الموسم، فعرض دعوته عليهم، فأوقع الله في قلوبهم الإيمان، فاتفق معهم على الهجرة للمدينة وأن ينصروه ويمنعوه مما يمنعون أبناءهم وأهليهم، فكانت تلك الهجرة العظيمة وذلك الحدث التاريخي الذي قلب الأمور على الأرض رأساً على عقب، وانطلقت دولة الإسلام من المدينة».
واسترسل القطان «بدأ الجهاد لما توافرت أسبابه، فجاهد هو وأصحابه بأموالهم وأنفسهم حتى فتح الله له القرى وأمها، ودانت له جزيرة العرب، وهابته الأعاجم في ديارها، فكان من آخر أمره حجه بالناس، فنصح وبلغ رسالة ربه حتى حانت ساعة وفاته عليه الصلاة والسلام التي نقف عندها بعد أن نقف على شيءٍ يسير من صفاته وشمائله وخصائصه التي خصه الله بها في الدنيا والآخرة».
وفي سياق الخطبة، أوضح القطان أن الرسول انفرد عن إخوانه من الرسل والأنبياء والناس أجمعين بخصائص في الدنيا والآخرة لم تكن لغيره، كرامة وتشريفاً لهذا النبي الكريم، منها أن الله أخذ العهد والميثاق على الأنبياء من قبله على الإيمان به، ونصرته، والبشارة به، ومنها أن رسالته كانت للناس كافة وكانت رسالة من قبله من الأنبياء لأقوامهم خاصة، ومنها أنه خاتم الأنبياء والمرسلين وكانت رسالته رحمة للعالمين، ومنها أنه النبي الوحيد الذي خاطبه الله بوصف النبوة والرسالة».
وأشار إلى أنه «تفرد عن بقية الأنبياء بالإسراء والمعراج حتى أدناه الله منه في سدرة المنتهى. وخصه الله يوم القيامة فأعطاه الله الوسيلة والفضيلة والمقام المحمود، وهو مقام الشفاعة العظمى للخلائق عند ربهم حتى يفصل فيهم، ويشفع لأمته حتى يبلغوا ثلثي أهل الجنة، وأكرم الله أمته كرامة له، فكانت خير الأمم أخرجت للناس، وأحل الله لها الغنائم، ووضع عنها الآصار والأغلال التي كانت على من قبلهم، وتجاوز عنهم الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه، وحفظ هذه الأمة من الهلاك والاستئصال، وجعلها أمة لا تجتمع على ضلالة، وأعطاهم الله الأجر العظيم على العمل القليل، ويأتون يوم القيامة غراً محجلين من أثر الوضوء، ويسبقون الأمم إلى الجنة».
كما تطرق القطان لحياة النبي (ص) مشيراً إلى أنه عاش 63 عاماً، قضى منها 23 عاماً في النبوة والرسالة والبلاغ والإنذار والجهاد، فلما أتم الله الدين وكملت الرسالة بدأت الإشارات بدنو ساعة رحيله...».
العدد 4501 - الجمعة 02 يناير 2015م الموافق 11 ربيع الاول 1436هـ
هذا شرك وبدعة
لا حول ولا قوة الا بالله.
الشيخ قال لكم هذا شرك وبدعة ما انزل الله بها من سلطان. ما تفهمون انتون.
الدواعش اتباع الرسول (ص)
عندما نذكر الدواعش نقول انهم يتبعون اسوء دين جاء به الرسول (ص) وعندما نذكر طيب المسلمين الآخرين ودفاعهم عن القيم السامية نقول دينك يارسول الله محمد (ص) اسمى وافضل دين. يا ترى انت مع من ياشيخ القطان؟
اللهم صل و سلم على محمد و آل محمد
اللهم صل و سلم على محمد و آل محمد
رسولنا الكريم صلى الله عليه و آله لم يأتي الا بدين واحد
و الدواعش ابعد ما يكون عن دينه
القطان: رسول الأمة عاش زاهداً وراجح العقل صادق الفراسة وثابتاً في الشدائد
اللذي تتكلم عنه ذاك نبي الله محمد ( ص ) .
ماذا عن شيوخ اليوم وكيف يعيشون ؟
هل تابعوا تبليغ الدعوة ؟ ام انهم يعيشون في بلاط الحكام ؟