قتل ثلاثة رجال دين سنة برصاص مسلحين مساء أمس الأول الخميس (1 يناير/ كانون الثاني 2015) في قضاء الزبير غرب مدينة البصرة في جنوب العراق، في خطوة حذر مسئولون عراقيون من أنها تحمل أبعاداً «طائفية».
ودان سياسيون سنة الجريمة، متهمين «ميليشيات» بالوقوف خلفها، في إشارة غير مباشرة إلى مجموعات شيعية مسلحة. وتنامى نفوذ هذه المجموعات في الأشهر الماضية بعد انخراطها في القتال إلى جانب القوات الأمنية لاستعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على إثر هجوم كاسح شنه في يونيو/ حزيران الماضي، وسيطر خلاله على مساحات واسعة في شمال البلاد وغربها.
وأوعز رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالإسراع في القبض على مرتكبي الجريمة، في حين أعلنت وزارة الداخلية فتح تحقيق.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في قضاء الزبير مهدي ريكان إن «مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية هاجموا بنيران أسلحتهم رجال دين كانوا يستقلون سيارة مساء (الخميس)، ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم».
وأشار إلى أن الهجوم «وقع عند مدخل الزبير عندما كان الضحايا، وهم خطباء وأئمة مساجد في القضاء، في طريق عودتهم من مدينة البصرة بعد حضور اجتماع في مقر الوقف السني» في المدينة الواقعة على مسافة 450 كيلومتراً جنوب بغداد، مخصص لبحث استعدادات الاحتفال بعيد المولد النبوي الذي يصادف اليوم (السبت).
وأكد مدير الوقف السني في البصرة الشيخ محمد بلاسم مقتل رجال الدين الثلاثة، وهم إمام مسجد الزبير يوسف محمد ياسين، وإمام مسجد البسام إبراهيم شاكر، وإمام مسجد زين العابدين أحمد موسى.
وفي حين لم تحدد المصادر هوية المسلحين أو انتماءهم، لمّح سياسيون إلى مسئولية «الميليشيات» عن العملية.
وقال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري إن «هذه الجريمة لا ينبغي أبداً أن تمر من دون الكشف عن الجناة لينالوا العقاب». وأضاف في تصريحات وزعها مكتبه الإعلامي «لن نسمح باستبدال الدولة المدنية التي نسعى إلى بنائها بزمرة من أمراء الحرب وقادة الميليشيات»، معتبراً أن «الأيادي المجرمة التي نفذت والجهة الخبيثة التي خططت إنما تحاول إفراغ بلدنا الحبيب عموماً ومحافظة البصرة خصوصاً من أمثال هذه الشخصيات، والتي نحن بأمسّ الحاجة إليها في الوقت الحاضر».
في سياق آخر، أفاد مسئول بأحد المستشفيات العراقية أمس (الجمعة) أن ما لا يقل عن 20 مدنياً بما في ذلك ثلاثة أطفال قتلوا بعد أن أصابت قذائف هاون منازلهم في مدينة الفلوجة المضطربة غرب العراق.
وقال المسئول الذي لم يفصح عن اسمه لشبكة «السومرية» الإخبارية إن «المستشفى العام بالفلوجة استقبل 20 جثة لسكان من المدينة من بينهم ثلاثة أطفال وامرأة». وذكر المسئول أن ثلاثين شخصاً آخرين جرحوا في القصف في الفلوجة، وهي المدينة الرئيسية في محافظة الأنبار. ولم يتضح من الذي أطلق القذائف.
العدد 4501 - الجمعة 02 يناير 2015م الموافق 11 ربيع الاول 1436هـ
انها الفتنة التي يراد ان يوقضوها
انه عمل إرهابي مشين وراءه ايدي خبيثة تريد ان تحرك الفتنة الطائفية فلتعلن التحقيقات نتائجها فيراد ان تكون هناك حرب داخلية بين السنة والشيعة لكنهم لن ينجحوا فمن قتلهم هم معروقون
حسبنا الله ونعم الوكيل
في الملشيات ... الارهابية فهم يريدون الفتن الطائفية وبدعم من الدولة الصفوية الحاقدة على المسلمين رحمهم الله تعالى واسكنهم فسيح جناته