العلاقة بين اللاعب والنادي اليوم مبنية على (كم تدفع وكم تريد)، ما عادت العلاقة هي الانتماء للمنطقة أو القرية أو لأفراد. هذه المعادلة البسيطة في صياغتها والثرية بمعانيها من الناحية الاقتصادية تطبق في السوق سواء الأسواق الضخمة كأوروبا أو الأسواق الهزيلة الضعيف المتواضعة كالسوق البحريني في كل ألعابه مقارنة بالآخرين القريبين منا وليس البعيدين فقط. هناك تفاصيل قانونية دقيقة في لعبة كرة القدم فيما يخص عقود اللاعبين مع أنديتهم يحكمها الاتحاد الدولي ولا داعي للدخول في تلك التفاصيل.

صار العُرف أن يقوم مسئول في النادي بجس نبض اللاعب الذي ينوي ناديه التعاقد معه، ولما يحصل المسئول على الموافقة المبدئية من اللاعب تأتي الخطوة الثانية وهي الدخول في المفاوضات الرسمية بين الناديين. السواد الأعظم من الأندية ترفض أن يدخل النادي إلى لاعبه من خلال النافذة (أي من خلال مفاوضات مباشرة مع اللاعب) وتطالب بالأندية بالدخول من الباب، وذلك من باب العلاقات بين الأندية والمحافظة عليها ورفضا لاستغفال إدارة النادي الذي ينتمي له اللاعب، إذ يشعر هذا النادي بشيء من الألم والهضيمة و(...).

في الوقت الذي ترى الأندية التي ينتمي له اللاعب المطلوب أن الدخول من النافذة عيبا فإن البعض يمارس سياسة بعيدة عن المسئولية على اللاعب ومستقبله ورزقه وطموحه في واقع أفضل إذ تقوم بإخفاء الخطابات الرسمية أو إلقائها في (الزبالة)، الأدهى من ذلك أنه أحيانا لما تتحول المفاوضات للرسمية يطلب المسئول من النادي الطالب عدم إرسال خطاب رسمي. يقال (قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق)، من حق النادي عدم الاستغناء عن اللاعب إلا بعد أن يصل لقناعة بأن العائد مرضٍ، ولكن ليس من حق النادي القيام بما ذكر أعلاه لأي سبب كان، فحكاية (فضل النادي وعليك وما صرف عليك من الفئات السنية) باتت باهتة.

ختاما، الوقوف أمام طموح وأرزاق اللاعبين ظلم، كما أن إدخال الخلافات الشخصية مع اللاعبين للتعامل مع أي طلبات بغير رد الاعتبار كما نسمع أن أندية تفضل إنهاء لاعبين على أن ينتقلوا لأندية أخرى رغم عدم الحاجة للتقدم بالسن أو تراجع المستوى ظلم أيضا، والسلام ختام.

آخر السطور

لست أعلق بالقبول أو الاعتراض على تسجيل لاعبين خارج فترة التسجيل الثانية بحسب ما هو معتمد في اللائحة الداخلية لاتحاد اليد، إنما من المنطقي والبديهي بأن فتح الباب لنادي وكسر اللوائح من أجله يعني عدم غلق الباب لأي تسجيل قام لأي ناد، يجب أن لا تقاس عملية الاستثناء على نوعية اللاعب وتأثيره كما حدث نهاية الموسم الماضي لما قبل تسجيل لاعب لناد ثم رفض لناد منافس تسجيل لاعب دولي قبل أن يغلق الباب على الجميع... وللحديث تتمة.