عن مسعى للنشر في البحرين، صدرت مؤخراً المجموعة الشعرية (صاعداً إلى أسفل البئر) للشاعر الكويتي دخيل الخليفة، وبلغته المتفرّدة وقوة الدهشة في نصوصه يدخلنا في عوالمه القريبة من الكشف، شاعر «يفشل بالفعل في اقتطاف وردة» لكنه بكل ثقة قادرٌ على الولوج إليها، ليذهب بقارئه في عمق الفكرة.
في المجموعة المكونة من 34 نصاً موزعاً على بابين، خصّ الخليفة أولهما بقصيدة النثر الرشيقة التي يكتبها، والتي تتراوح بين العمق الفلسفي في أسئلة الشاعر، وسحر الخيال الرحب في قوة أفكاره، فيما ترك للباب الثاني ثلاثة نصوص تفعيلة، متدفقة بروح الشعر الضاجّ في قمقم الإيقاع.
يقول في أحد نصوص الباب الأول:
«ليست الحياة مجرد نسيان على حافة
نتعارك مع «الإلكترون»
فيما يؤلّب طاووسٌ كلماته الخفية
على غيمة تبحث عن نفسها
في المرايا الطيبة.
كلما نردم جرحاً هنا
تفتحُ الأحذية جُرحاً هناك».