عام سعيد وجميل لكم جميعاً أيها الأصدقاء الأعزاء... بالأمس ودعنا وبتفاؤل العام 2014، وحملنا معنا أمنياتنا التي لم تتحقق فيه، وأضفناها لقائمة أمنياتنا للعام 2015، ونسأل الله أن يحققها جميعها أو جزءاً يسيراً منها.

في كل عام عودنا والدي أنا وأخواتي أن نكتب رسالة نضعها له على سطح مكتبه في منزلنا مساء يوم الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر/ كانون الأول أي في آخر يوم للسنة الميلادية، ليقرأها في صباح الأول من يناير/ كانون الثاني من العام التالي ليعرف كل ما نتمنى ويسعى لتحقيقه في العام الجديد... وبالفعل وكما هو في كل عام يحرص والدي على أن يحقق لنا ما استطاع من جميع ما نتمناه وكتبناه في تلك الأوراق، فيكون هو ذلك الملاك المحقق للأمنيات، بحيث يفاجئنا بين كل فترة وأخرى بتحقيق أمنية مما تمنيناه.

كانت جميع أمنياتنا ونحن صغار هي تلك الأمور المادية والشخصية من ألعاب وملابس وأحذية وغيرها من الكماليات، بمعنى آخر كانت جميعها تحمل صفة “الأنا”، إلا أننا قررنا وبالإجماع هذا العام بأن نكتب له رسالة واحدة فقط تخفف الضغط الذي كنا نسببه من كثرة طلباتنا وأمنياتنا التي يحاول جاهداً أن يحققها لنا، وعليه فقد كتبنا له في هذا العام، التالي:

أبي الغالي... كل ساعة كل يوم كل أسبوع كل شهر من العام 2015، وما يليه من الأعوام وأنت بألف خير... نبعث لك على جناح أول طائر يغرد في العام 2015 من قلب كله خير لإنسان مكانه “غير” وأول شخص يستحق أن نقول له كل عام وأنت بألف خير... لك منا ألف تحية واحترام.

كما عودتنا فنحن نكتب لك أمنياتنا في هذا العام، سائلين المولى عز وجل أن يحققها لنا، وهي كالتالي:

- سعادة دائمة لأمي وأبي، وإن يديم الله علينا نعمته بوجودهما.

- أن يديم الله الحب والمحبة والألفة والدفء في عائلتنا وأن يحفظهم فرداً فرداً.

- أن يعيننا الله على البر بوالدينا وأن يوفقنا برضاهم عنا.

- أن يوفقنا الله ويسدد خطانا في الدراسة لنحقق النجاح الذي يطمح له ذوونا.

- أن يشمل الله برحمته جميع الأمم، وأن يتلطف علينا في ما هو مقر لنا في هذا العام.

أبي العزيز هذا كل ما نتمناه ونطمح إليه مع خيوط صباح أول يوم من العام 2015... وكل عام وأنت ونحن والجميع بخير وصحة وعافية.

كانت هذه رسالتنا لوالدي في العام 2015، أما رسالتي لكم أصدقائي، فهي كل عام وأنتم بخير، ونتمنى أن تكون سنة مليئة بالسعادة والهناء عليكم جميعاً.

مناهل