أكد عدد من أصحاب مكاتب السفر والسياحة أن المواطنين اختاروا وجهات عربية لقضاء إجازة رأس السنة الميلادية، وخصوصاً أن الإجازة تمتد إلى يوم الأحد المقبل.

وأوضح بعضهم أن غالبية المسافرين فضلوا السفر إلى دول الخليج كدبي والكويت ومسقط، في حين أن البعض أختار تركيا أو مصر أو العراق كوجهة سفر.

وفي هذا الصدد أكد ممثل مكتب سفريات حول العالم في حديث إلى «الوسط» باسم العلوي أن هناك إقبالاً كبيراً على السفر لدبي، وتأتي بعد ذلك في المرتبة الثانية مسقط واسطنبول والكويت.

وقال العلوي: «إنه على الرغم من انشغال العديد بالامتحانات النهائية، إلا أن الإقبال جيد، وخصوصاً بين العوائل والشباب، فهناك طلب كبير على السفر خلال إجازة رأس السنة الميلادية بسبب تزامنها مع العطلة الأسبوعية وإجازة المولد النبوي».

وأضاف قائلاً: «الطلب الأكثر كان على دول الخليج وتركيا، أما الطلب على مصر فكان أقل، مقارنة بطلبات السفر إلى دول الخليج».

من جهته قال صاحب لبيك للسفر والسياحة علي الكاظم: «اكتملت مقاعد رحلات إجازة رأس السنة الميلادية، وإن كان اكتمالها جاء متأخراً بسبب بطء حركة التسجيل، إلا أن الإقبال كان جيداً بسبب طول الإجازة والتي ستستمر حتى الأحد المقبل».

وأضاف قائلاً: «كمكتب سياحي عرضنا رحلات إلى العراف ومشهد والمدينة ودبي وتركيا، وكان هناك إقبال كبير على رحلات العراق ودبي، ولا أعتقد أن امتحانات نهائية الفصل الدراسي كانت سبباً في التأثير على الحركة السياحية».

وأوضح الكاظم أن المكتب قدم عروضاً محددة لدول محدودة في إجازة رأس السنة الميلادية بسبب قصر الإجازة، مشيراً إلى أن الخيارات كانت محدودة، مبيناً أنه خلال عطلة الربيع المقبلة ستكون الخيارات متنوعة.

من جانبه أكد صاحب حملة المواسم جاسم أبل أن حركة السفر في إجازة رأس السنة محدودة جداً، مما دفع الحملة إلى تحديد وجهة واحدة للسفر فقط وهي المدينة ومكة المكرمة.

وأشار أبل إلى أن سبب محدودية وجهة السفر هو قصر الإجازة، وبرودة الطقس في العديد من الدول، مما دفع الحملة إلى تحديد وجهة واحدة، مبيناً أنه على الرغم من ذلك هناك إقبال كبير على مكة المكرمة والمدينة وذلك لأداء العمرة.

أما رئيس مكتب الحدود للسفر والسياحة إبراهيم يوسف فقال: «حركة السفر هذا العام تختلف عن السنوات الماضية، إذ إن الإقبال جداً محدود وضعيف، وغالبية المسافرين خلال إجازة رأس السنة الميلادية اختاروا دبي كوجهة للسفر، في حين إن البعض اختار الدول العربية».

وأضاف قائلاً: «الإقبال على دول أوروبا جداً ضعيف بسبب قصر مدة الإجازة، وفي اعتقادي أن حركة السفر هذا العام تأثرت بشكل كبير بالوضع الاقتصادي الذي يشهد تراجعاً هذا العام، لذا اعتقد أن حركة السفر عموماً متأثرة والإقبال عليها ليس كما كان في السنوات الماضية».