أطلق عدد من صناع السينما الخليجيين الشباب، أخيراً، حملة تحت عنوان: «عودة_الخليج_السينمائي» وذلك على موقع التواصل الإجتماعي التويتر والانستغرام والفيس بوك. وتدعو الحملة لإعادة مهرجان الخليج السينمائي الذي تأجلت دورته في العام الماضي 2014. وكان مفترضاً أن تقدم النسخة السابعة من المهرجان في أبريل/ نيسان 2014 لكنها تأجلت لأسباب غبر معروفة ولأجل غير معلوم.
وبدأت الحملة يوم الجمعة الماضي (الموافق 26 ديسمبر/ كانون الأول 2014) على موقع تويتر بتغريدات تدعو لعودة الخليج السينمائي واصفة إياه بالمنصة السينمائية الأهم في الخليج والحاضن لطاقات السينمائيين الخليجيين، إذ كتب السيناريست الإماراتي محمد حسن أحمد تغريدة قال فيها «إلى كل صناع الأفلام في الخليج دعوة للمشاركة بحب وجمال حول علاقتكم وأمنياتكم بمهرجان الخليج السينمائي»، مذيلاً تغريدته بوسم (هاشتاق) «عودة_الخليج_السينمائي». وفي تغريداته التالية وصف أحمد المهرجان بأنه «المنصة السينماية الأهم في الخليج» وبأنها «صوت صنّاع الفيلم في الخليج».
نادي البحرين للسينما كتب في تغريدته «نتمنى عودة مهرجان الخليج السينمائي لما له من تأثير على الحراك السينمائي في الخليج، وندعم من القلب نداء السينمائيين».
وأرسل المخرج البحريني محمد راشد بوعلي تغريدة خاصة إلى حساب حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قال فيها «سينمائيون الخليج يناشدونك بطلب عودة «عودة_الخليج_السينمائي» وكلنا أمل وثقة بكم وتوجيهاتكم».
بوعلي صرح لـ «الوسط» أن «السينمائيين الخليجيين توقعوا أن يتم الإعلان عن عودة مهرجان الخليج السينمائي، وحين لم يتم ذلك، ارتأينا جميعاً القيام بهذه الحملة التي تعبر عن توجه عام لدينا جميعاً كسينمائيين خليجيين».
وأضاف «ارتأينا ضرورة ايصال صوتنا للمسئولين وللجهات المنظمة للمهرجان، وتقديم رسالة بشأن أهمية المهرجان للسينما الخليجية ولنا نحن السينمائيين الخليجيين الذين نجد في مهرجان الخليج البيت الحاضن لكل المواهب والطاقات السينمائية في الخليج، ولنوضح للمسئولين تأثير غياب المهرجان على مسيرتنا الفنية وانعكاسات ذلك على صناعة السينما الخليجية».
ومن بين المشاركين في الحملة الفنان السعودي إبراهيم الحساوي الذي وصف المهرجان في إحدى تغريداته بأنه «الحاضن الرسمي لإبداعات السينمائيين الخليجيين ومنه انطلقت الكثير من التجارب السينمائية» والفنان الكويتي خالد البريكي الذي اعتبر المهرجان، في إحدى تغريداته، بأنه «أحد أبرز المحطات بحياتي التي من خلالها ساهم بتطوير فنياتي» وكتب في تغريدة أخرى «لا أتمنى أن يكون ذكريات وأحلام بل واقع أعيشه سنوياً».
كما شارك في الحملة عدد من المخرجين الخليجيين الشباب أبرزهم الإماراتيين خالد المحمود، ووليد الشحي، وسعيد سالمين المري، ونجوم الغانم، والسعودي بدر الحمود، والبحرينيين صالح ناس وعمار الكوهجي.
يشار إلى أن مهرجان الخليج السينمائي يعتبر حدثاً ثقافياً سنوياً غير ربحي، يهدف إلى الاحتفاء بالسينما الخليجية، ويُقام بصفة سنوية في شهر أبريل من كل عام في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
ويسعى المهرجان إلى تحقيق هدفين رئيسيين، أولهما تطوير وترسيخ الثقافة السينمائية المحلية، والخليجية، ومنح الفرص أمام المبدعين الخليجين لعرض أفلامهم، وتطوير مشاريعهم المستقبلية. أما الهدف الثاني فيتمثل في الاحتفال والاحتفاء بالأعمال الإبداعية المتميزة على مستوى السينما الخليجية لتصبح محطّة يتجه إليها مجتمع السينما العالمي لاكتشاف السينما الخليجية، وللاشتراك بفعاليات المهرجان، وللاحتكاك بمبدعي الحركة.
العدد 4499 - الأربعاء 31 ديسمبر 2014م الموافق 09 ربيع الاول 1436هـ