عدلت محكمة الاستئناف العليا برئاسة القاضي عيسى الكعبي وأمانة سر حمد بوشليبي عقوبة 7 متهمين بسجن 5 متهمين منهم من 7 إلى 5 سنوات وسجن آخرين من 7 سنوات إلى 3 سنوات بقضية تجمهر وشغب وإصابة شرطي ببطنه بمنطقة البلاد القديم.
وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة حكمت بالسجن 7 سنوات على 12 متهماً بالتجمهر والاعتداء على رجال الأمن بالمولوتوف والأسياخ الحديدية والتسبب في إصابة شرطي بسيخ في بطنه.
أسندت النيابة العامة للمتهمين أنهم اعتدوا وآخرين مجهولين على سلامة جسم الشرطي المجني عليه وكان ذلك أثناء وبسبب تأدية وظيفته فأحدثوا به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي، ولم يفضِ الاعتداء إلى عجزه عن أداء أعماله الشخصية مدة تزيد عن 20 يوماً، كما وجهت النيابة للمتهمين جميعاً تهمتي الاشتراك في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص مستخدمين في ذلك العنف لتحقيق الغرض الذي اجتمعوا من أجله، وحيازة عبوات قابلة للاشتعال «مولوتوف».
وتتمثل تفاصيل القضية إلى ورود بلاغ إلى غرفة العمليات الرئيسية مفاده خروج مجموعة من المخربين يقدر عددهم بنحو 40 شخصاً بالقرب من دوار الخميس بمنطقة البلاد القديم، فتوجهت إليهم قوات حفظ النظام للتعامل معهم وتفريقهم، فرد المتجمهرون بإلقاء عبوات المولوتوف وإطلاق الأسياخ الحديد باتجاه قوات الشرطة، وأثناء قيام الشرطي المجني عليه بفتح الطريق وإزالة بعض الأخشاب أصيب بقطعة حديد أطلقها أحد المتجمهرين باتجاهه فتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتمكنت القوات من تفريق المتجمهرين.
وتبيّن بعد فحص الشرطي المجني عليه وما ثبت في تقرير الطب الشرعي أنه أصيب في الجانب الأيمن من البطن عند مستوى السرة إصابة رأسية بطول 10 سم وصلت إلى الجزء الصاعد من القولون وتم إجراء عملية جراحية لاستئصال الجزء المعدني من الجسم، وقد تغيرت ملامح الإصابة وتركت أثر التئام لما دخل عليها من عوامل شفاء وتدخلات طبية دون أن تخلف عاهة مستديمة.
تم عمل تحريات حول المشاركين في الواقعة والتي دلت على المتهمين الاثني عشر فتم القبض عليهم واعترف المتهم الثالث بأنه تلقى اتصالاً من صديقه الملقب بـ «روكي» أبلغه فيه بأنهم سيخرجون في مسيرة بمنطقة البلاد القديم فتوجه إلى المكان المحدد وشاهد المتجمهرين وكلهم ملثمون، وأحضر صديقه صناديق بها عبوات المولوتوف وأسياخ حديد.
العدد 4499 - الأربعاء 31 ديسمبر 2014م الموافق 09 ربيع الاول 1436هـ