قال عضو هيئة الدفاع عن أمين عام جمعية الوفاق، المحامي عبدالله الشملاوي لـ «الوسط» إن «النيابة العامة واصلت أمس الأربعاء (31 ديسمبر/ كانون الأول 2014) التحقيق مع الشيخ علي سلمان بشأن التهم التسع الموجهة إليه، وستستمر اليوم (الخميس) في تحقيقاتها معه».

وأوضح الشملاوي أن «التحقيق بدأ قرابة الساعة الحادية عشرة صباحاً، وانتهى قرابة الساعة السادسة مساءً مع فترتي توقف لصلاة الظهر وعند الظهيرة».

وبيّن أن «النيابة واصلت تقديم خطب إلى الشيخ علي سلمان تعود إلى الفترة بين العامين 2012 و2014، واعتبرت أن من شأنها التحريض على كراهية نظام الحكم، والدعوة إلى إسقاط نظام الحكم بالقوة، وتحبيذ الشباب بأن الخروج على النظام جائز شرعاً، إهانة القضاء، إهانة السلطة التنفيذية، والتحريض على بغض طائفة من الناس، والاستقواء بالخارج، وبث بيانات وأخبار كاذبة من شأنها إثارة الذعر والإخلال بالأمن، والمشاركة في مسيرات وتجمعات تتسبب في الإضرار بالاقتصاد، وكان الأمين العام للوفاق يقوم بالرد عليها بالنفي».

«النيابة» تواصل التحقيق مع سلمان لليوم الثالث وتستمر اليوم

الوسط - حسن المدحوب

قال عضو هيئة الدفاع عن أمين عام جمعية الوفاق المحامي عبدالله الشملاوي لـ «الوسط» إن «النيابة العامة واصلت أمس الأربعاء (31 ديسمبر/ كانون الأول 2014) التحقيق مع الشيخ علي سلمان بشأن التهم التسع الموجهة إليه، وستستمر اليوم (الخميس) في تحقيقاتها معه».

وأوضح الشملاوي أن «التحقيق بدأ قرابة الساعة الحادية عشرة صباحاً، وانتهى قرابة الساعة السادسة مساء مع فترتي توقف لصلاة الظهر وعند الظهيرة».

وبيّن أن «النيابة واصلت تقديم خطب إلى الشيخ علي سلمان تعود إلى الفترة بين العامين 2012 و2014، واعتبرت أن من شأنها التحريض على كراهية نظام الحكم، والدعوة إلى إسقاط نظام الحكم بالقوة، وتحبيذ الشباب بأن الخروج على النظام جائز شرعاً، إهانة القضاء، إهانة السلطة التنفيذية، والتحريض على بغض طائفة من الناس، والاستقواء بالخارج، وبث بيانات وأخبار كاذبة من شأنها إثارة الذعر والإخلال بالأمن، والمشاركة في مسيرات وتجمعات تتسبب في الإضرار بالاقتصاد، وكان الأمين العام للوفاق يقوم بالرد عليها بالنفي».

وذكر الشملاوي أن «فريق الدفاع قدم نسخاً من وثيقتي اللاعنف ورفض الكراهية للنيابة العامة يوم أمس الأول للتدليل على الطريق السلمي الذي ينتهجه سلمان، كما قدم أمس نسخاً من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي توضح أن الخطب التي ألقاها سلمان لم يكن فيها ما يخالفه».

مواطنون يواصلون الاعتصام عند منزل سلمان

إلى ذلك، واصل مواطنون الاعتصام في محيط منزل الأمين العام للوفاق الشيخ علي سلمان في البلاد القديم، حيث استمر توافد العشرات عصر أمس (الأربعاء) للتعبير عن احتجاجهم على اعتقاله، والدعوة إلى الإفراج عنه، وقامت قوات الأمن بتفريقهم. كما خرجت مسيرات أخرى في عدد من المناطق في البلاد للغرض ذاته.

إلى ذلك، قال نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ حسين الديهي إن «الشيخ علي سلمان شخصية بقامة وطن، عمل وعلى سنوات من أجل رفعة الوطن وعلوّ شأنه، وسعى إلى تحقيق آمال شعبه في نيل حقوقه وحرياته، وارتبط اسمه بالتاريخ الوطني متصدراً المشهد بعطاء غزير تمثل باندلاع الانتفاضة التسعينية إثر التجرؤ على اعتقاله ونفيه، حتى عاد من المنفى ليقود العمل السياسي ممثلاً في جمعية الوفاق، أكبر المؤسسات السياسية في البحرين، ويرسم ملامح الحلم البحريني بوطن حر، وطن يعيش فيه المواطن بعز وكرامة ويتمتع فيه بحقوقه كافة».

وأضاف «الشيخ علي سلمان عرفته البحرين بشخصيته العقلانية الحكيمة الوقورة، وبإخلاصه وحبه لوطنه ولكل المواطنين بكل طوائفهم وتلاوينهم، وعُرف بأدائه السياسي المتقدم، وهو من أكثر الناس تمسكاً بالسلمية والديمقراطية، ومن أكثر الحريصين على حضارية ورقي الحراك، وهو ضمانةٌ وصمامُ أمان للشعب والوطن».

وأردف أن «اعتقال الشيخ علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية يمثل جريمة بحق الوطن، واستخفافاً كبيراً بكرامة وشموخ الشعب، واعتقاله يأتي في مرحلة حساسة يحتاج إليه فيها حاجةً ماسةً الوطن كل الوطن»، على حد قول الديهي.

وذكر أن «اعتقال الشيخ علي سلمان التعسفي (بحسب وصفه) يُعد انتكاسةً في العمل السياسي»، مشدداً على أن «اعتقال الأمين العام أو أي قيادي لا يغير خطاب الوفاق، ولا يجعلها تحيد عن منهجها الذي قاد هذه المؤسسة منذ أكثر من عقد من الزمن، أو يقلل من سقفها؛ لأنها مؤسسة، ومنطلقاتها مبنية على تشخيص مصلحة البلاد، ولا تتأثر ولن تتأثر باحتجاز الأمين العام رهينة، والوفاقيون جميعاً متمسكون بأمينهم العام، مهما تكن الظروف ويعتبرون اعتقاله استهدافاً للوفاق كمؤسسة».

وأكمل أن «مطالب شعب البحرين باقية، وإذا كانت السلطة تعتقد أن اعتقال قياداته سيغير من المعادلة فهي واهمة، حيث إن اعتقال الأمين العام هو رسالة لكل القوى الدولية، بأن لغة الحوار والسلم والتحضر التي كان الأمين العام يمثل نموذجاً لها مرفوضة من قبل السلطة ومحاربة ومعرضة لكل صنوف الاعتداءات، وإننا في الوفاق سنبقى متمسكين بمنهجيته المتحضرة».

وأفاد الديهي «في كل محطات النضال السلمي نمر بحملات مجنونة، لكننا نجعل منها محطات تزود، تزيدنا قوة وقناعة وإصراراً على نهجنا السلمي، واعتقال الأمين العام يزيد شعبنا قوةً وإصراراً وعزيمة وشعبنا اليوم كله (علي سلمان) فكراً ونضالاً وصموداً وجرأة وإرادة وانطلاقاً نحو المستقبل».

وتابع «لم نتعلم من أميننا العام أن تكون بداية التراجع هي لحظة اعتقاله، وإنما علّمنا أن اعتقاله هو انطلاقة جديدة من أجل ترسيخ المطالب العادلة لشعب البحرين، وباعتقاله يكون الكشف الحقيقي لحقيقة ما يجري في البحرين من تكميم للأفواه ورجمٍ للحريات واستهدافٍ للعمل السياسي، الذي اختارت السلطة بقرارها ان يتحقق من دون أن ترعى حقا مكفولا ولا قانونا معمولا» على حد قوله.

وواصل الديهي «مسيرتنا مستمرة وعزيمتنا صلبة ولن تلين ولن تنكسر، وإن الدرب السلمي الديمقراطي الذي رسمه الشيخ علي سلمان سنواصله حتى تتحقق مطالب شعبنا في حياة ديمقراطية وحرية وعدالة».

وختم «إننا مصرون على تحقيق مطالبنا الديمقراطية التي رفعناها في وثيقة المنامة والمتمثلة في حكومة منتخبة، وبرلمان كامل الصلاحيات، ودوائر عادلة، وقضاء مستقل، وأمن للجميع».

مكتب الأمم المتحدة يبدي قلقه لاعتقال سلمان

عبَّر مكتب الأمم المتحدة في جنيف، في حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي (تويتر)، إنه «يعبر عن قلقه البالغ من اعتقال الشيخ علي سلمان، زعيم جمعية الوفاق، المعارضة الرئيسية في البحرين».

«العربية لحقوق الإنسان» تطالب بسرعة الإفراج عن سلمان

إلى ذلك، أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، عن بالغ قلقها لتوقيف أمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، موضحةً أن السلطات «أوقفته منذ يومين، ويجرى التحقيق معه أمنيّاً تمهيداً لإحالته إلى النيابة العامة بتهم عديدة، من شأنها أن تعكس مؤشرات خطيرة وغير صحية على واقع الحريات السياسية في البحرين»، وفق تعبيرها.

وطالبت المنظمة في بيان أصدرته الاثنين الماضي (29 ديسمبر)، السلطات البحرينية بسرعة الإفراج عن سلمان، مشيرة إلى أن «جمعية الوفاق البحرينية التي تعد كبرى الجمعيات السياسية المعارضة في البحرين قاطعت الانتخابات النيابية التي جرت الشهر الماضي، لما رأته من عدم وفاء شروطها بمقتضيات الانتخابات العادلة»، على حد قول المنظمة.

يشار إلى أن جمعية الوفاق قالت: «إن وزارة الداخلية اعتقلت أمين عام الجمعية الشيخ علي سلمان الأحد (28 ديسمبر 2014)، بعد ذهابه إلى مبنى التحقيقات الجنائية بعد استدعاء وجّه إليه قبله بيوم».