رحبت سيدني اليوم الأربعاء (31 ديسمبر/ كانون الأول 2014) بسنة 2015 بالعاب نارية كبيرة واحتفالات صاخبة تمثل تحديا للتهديدات "الارهابية" في المدينة التي لا تزال تحت صدمة احتجاز الرهائن الدامية.
ومن هونغ كونغ الى لندن وصولا الى نيويورك او ريو دي جانيرو، سيحتفل ملايين الاشخاص عند منتصف الليل بحلول رأس السنة على اصوات الالعاب النارية والحفلات الموسيقية.
وفي سيدني، يحضر اكثر مليون شخص الاحتفالات في اكبر مدينة استرالية احتجز فيها شخص من اصل ايراني في 15 كانون الاول/ديسمبر باحتجاز 17 رهينة في مقهى.
وقالت رئيسة بلدية سيدني كلوفر مور انه سيتم توجيه تحية لذكرى توري جونسون وكاترينا دوسون، اللذين قتلا اثناء احتجازهما رهائن في المقهى حين اقتحمته الشرطة وحيث قتل ايضا محتجز الرهائن هارون مؤنس.
واضافت "سنحتفل بكوننا مجتمعا متعدد الثقافات ومنسجما لكننا سنبقي في اذهاننا ما حصل".
وعلى الرغم من مستوى التهديد الارهابي "المرتفع" جرى اطلاق الالعاب النارية بلا مشاكل. ومنتصف الليل اضاءت باقات ملونة اطلقت من الاوبرا سماء سيدني.
واستراليا التي تخوض حملة مع الاميركيين ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا والعراق، رفعت في ايلول/سبتمبر مستوى الانذار لديها في مواجهة التهديد الارهابي الذي يشكله جهاديون عائدون من هذين البلدين.
وفي آسيا، تنظم احتفالات بحلول رأس السنة في هونغ كونغ بعرض ضوئي حيث ستتم انارة ناطحات السحاب في المستعمرة البريطانية السابقة لمدة ثماني دقائق.
وفي تايوان ستكون ناطحة السحاب "تايبي 101" مركز الاحتفالات مع عروض موسيقية. وسيتم اطلاق الالعاب النارية عند منتصف الليل امام الاف الاشخاص.
وفي بكين سيكون ترشيح المدينة لاستضافة الالعاب الاولمبية الشتوية للعام 2022 محور الاحتفالات في المجمع الاولمبي للمدينة بحضور العديد من الرياضيين وعازف البيانو لانغ لانغ.
وفي اليابان من المرتقب ان يزور ثلاثة ملايين شخص خلال ثلاثة ايام معبد ميجي جينغو في طوكيو.
وفي ماليزيا، تسود اجواء حزن بعد تحطم طائرة "اير ايجا" الماليزية في اندونيسيا وكان على متنها 162 شخصا. وبسبب هذه المأساة والفيضانات التي ادت الى سقوط قتلى ايضا تم الغاء احتفالات نهاية العام.
وفي اندونيسيا نظمت امسية اضيئت خلالها الشموع في سورابايا المدينة التي اقلعت منها الطائرة التي تحطمت.
وفي افغانستان ستشهد السنة الجديدة طي صفحة مهمة حلف شمال الاطلسي القتالية في البلاد رغم ان تمرد طالبان لا يزال مستمرا بعد 13 عاما من التدخل العسكري الاجنبي. وستتسلم بعثة تدريب ودعم للجيش الافغاني المسؤولية من القوة المقاتلة.
وقد انهت اخر كتيبة فرنسية مهامها اليوم الاربعاء ونظم حفل في هذه المناسبة في كابول.
وقد وعدت دبي باحتفالات كبيرة والعاب نارية وضوئية على برج خليفة اعلى برج في العالم.
وفي اوروبا سيشارك النجم الاميركي ديفيد هاسلهوف في حفل موسيقي ضخم في الهواء الطلق عند بوابة براندبورغ في نفس المكان الرمزي الذي احيا فيه حفلة في كانون الاول/ديسمبر 1989 قرب الجدار الذي كان ينهار.
وفي باريس تنظم عروض بصرية في الشانزيليزيه تعكس طريقة عيش الباريسيين وتتطرق الى مواضيع بيئية. وستستضيف العاصمة الفرنسية في نهاية 2015 المؤتمر الدولي حول المناخ.
وفي اسبانيا، يرتقب ان يتجمع ملايين الاشخاص في بويرتا ديل سول في مدريد ضمن الاحتفالات التقليدية فيما تنظم برشلونة عرضا هائلا للالعاب النارية.
وفي بريطانيا، ستنظم عروض ضخمة ايضا على ضفة نهر التايمز لكنها ستكون مدفوعة لاعتبارات امنية بعد التدفق الكبير في السنوات الماضية.
وفي ليتوانيا، سيشهد الانتقال الى العام 2015 انتقال البلاد ايضا الى اعتماد اليورو فيما ستتولى لاتفيا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ما يجعلها في واجهة المفاوضات مع روسيا بخصوص الازمة مع اوكرانيا.
وسيحضر اكثر من مليوني شخص الى شاطىء كوباكابانا في ريو دي جانيرو لحضور عرض الالعاب النارية تزامنا ايضا مع الذكرى ال450 لتاسيس المدينة.
وسيوجه البابا فرنسيس رسالة فيديو مسجلة في الفاتيكان ستبث على الشاشات العملاقة الثلاث على الشاطىء قبل الالعاب النارية تماما التي تدشن هذه السنة ذكرى مرور 450 عاما على تأسيس المدينة.
وفي نيويورك سيحضر مليون شخص الى تايمز سكوير العرض التقليدي لانزال كرة الكريستال المتعددة الالوان. وستشارك في الاحتفالات مغنية البوب تايلور سويفت.
وقد اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاربعاء لنظيره الاميركي باراك اوباما في رسالة بمناسبة رأس السنة ان بلديهما يتقاسمان مسؤولية مشتركة في ضمان السلام في العالم.
وفي بيان تضمن كل الرسائل التي وجهها بوتين الى عدد كبير من قادة العالم، توجه بوتين الى اوباما على الرغم من الازمة الخطيرة بين البلدين بسبب المسألة الاوكرانية. واكد بوتين ان السنة المقبلة ستشهد ذكرى مرور سبعين عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية وانتصار التحالف المعادي لهتلر.
وقال البيان ان "هذا الموعد التاريخي يجب ان يذكرنا بمسؤوليات روسيا والولايات المتحدة من اجل السلام والاستقرار في العالم ودورهما الفريد في مواجهة التحديات والتهديدات الدولية".