نقلت صحيفة الحياة اليوم الأربعاء (31 ديسمبر/ كانون الأول 2014) عن مصادر دبلوماسية قولها، إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أوفد وزير خارجيته إلى مسقط، طلباً لوساطة عُمانية تقنع إيران بالضغط على جماعة الحوثيين لقبول قرار تقسيم اليمن ستة أقاليم فيدرالية.
وكانت الجماعة رفضت القرار ولوّحت بإزاحة هادي من السلطة في حال أصر على تضمينه في مسودة الدستور اليمني الجديد. وواصل الحوثيون تقدمهم، فباتت عشر محافظات تحت سيطرتهم الفعلية.
وأبلغت مصادر دبلوماسية في صنعاء «الحياة» أن وزير الخارجية اليمني عبدالله الصايدي زار يوم أمس الأول سلطنة عُمان بطلب من الرئيس هادي، في محاولة لإقناع مسقط بالتوسط لدى إيران لكي تضغط على جماعة الحوثيين، وليقبلوا بقرار هادي تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم فيدرالية. والقرار يعارضه أيضاً الحزب الاشتراكي اليمني، فيما يلقى قبول غالبية الأطراف اليمنية ويحظى بدعم دولي، خصوصاً بريطاني.
وأكدت مصادر عُمانية أن الوزير الصايدي بحث مع نائب رئيس الوزراء العُماني لشئون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد، في «تطورات الساحة اليمنية والجهود المبذولة لاحتوائها تحقيقاً لمصلحة الشعب اليمني».
في غضون ذلك، قُتل شرطي برصاص مسلحين يرجح أنهم من تنظيم «القاعدة»، في مدينة الشحر التابعة لمحافظة حضرموت، أثناء سطوهم على مصرفين أحدهما حكومي، فيما شهدت مدينة عدن شغباً محدوداً من عناصر في «الحراك الجنوبي»، في سياق التعبير عن رفضهم وجود رئيس الوزراء خالد بحاح وأعضاء حكومته في المدينة.
أتى ذلك غداة سيطرة المسلحين الحوثيين على مدينة الجبين (مركز محافظة ريمة) وسط سلسلة الجبال الغربية لليمن، وانتشارهم في المباني الحكومية، لتكون بذلك عاشر محافظة تحت سلطة الجماعة، إلى جانب محافظات تشهد وجوداً متزايداً لأنصار الحوثيين. ويعتقد مراقبون أن السيطرة عليها باتت وشيكة، خصوصاً محافظات تعز ومأرب والضالع وبعض مديريات محافظة البيضاء.
ووصل إلى محافظة أبين (جنوب) لتفقد أوضاعها رئيس الوزراء خالد بحاح مع أعضاء في حكومته، وسيعود إلى عدن حيث يرأس اليوم الاجتماع الأسبوعي لحكومته.
وأفادت مصادر أمنية وشهود إن «ناشطين في الحراك الجنوبي المُطالب بالانفصال عن شمال اليمن، قطعوا صباحاً (أمس) الطرق في عدن وأحرقوا إطارات للضغط على بحاح كي يغادر المدينة، لكن الشرطة فرّقت المحتجّين».
وفي مدينة الشحر الساحلية التابعة لمحافظة حضرموت (شرق) أكدت مصادر أمنية لـ «الحياة»، أن شرطياً قُتِل أثناء سطو مسلحين يرجح أنهم من «القاعدة»، على فرع بنك التسليف التعاوني الزراعي (حكومي) وفرع بنك التضامن الإسلامي (أهلي). وذكرت أن المسلحين نهبوا 50 مليون ريال (233 ألف دولار).
ويتخذ التنظيم مناطق وسط اليمن وجنوبه وشرقه ملاذاً لعناصره وكبار قادته، ومنطلقاً لتنفيذ هجمات على مواقع للجيش وقوى الأمن والمصالح الحكومية والمصارف، في الوقت الذي صعّد هجماته على جماعة الحوثيين في صنعاء والمناطق المحيطة بها.
وقال الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع إن مسلحين أغاروا على مصرفين في بلدة الشحر الساحلية بمحافظة حضرموت في شرق البلاد أمس واستولوا على حوالي 52 مليون ريال (240 ألف دولار).
والأوضاع الأمنية سيئة في حضرموت التي تموج بالسلاح وحيث يسود الطابع القبلي. وطالما جذبت تضاريسها الوعرة التي تضم أودية وصحارى قاحلة متشددي تنظيم القاعدة والمجرمين على السواء.
ونقل موقع «26 سبتمبر دوت نت» الالكتروني عن مصدر محلي لم يذكر اسمه قوله إن ثلاث سيارات تقل 25 مسلحا أغارت على المصرفين في وقت واحد في مدينة الشحر. وقتل حارس وأصيب آخر.
وأضاف المصدر أن المسلحين استولوا على نحو 32 مليون ريال من أحد المصرفين وحوالي 20 مليوناً من الثاني. ولم ترد أنباء على الفور عن هوية المهاجمين.
هناك من ترتعد فرائصه ...
هناك من دول الجوار القريبه من اليمن و من التي تشترك معه في الحدود اخذت ترتعد فرائصها ،فهي تعلم علم اليقين بأن ايران باتت اقرب اليها من حبل الوريد .. فبعد وقوفها و مدها للطاغيه صدام حسين ابان خربه الظالمه على الجمهوريه الاسلاميه ب المال و السلاح تعلم ان القصاص ات لا محاله.. خصوصا ان الحوثيين لم ينسو قصفهم ب الطائرات و الصواريخ في فتره ما من الزمن ..