صدرت أخيراً عن مسعى للنشر في البحرين، المجموعة الشعرية السادسة للشاعر الكويتي سعد الجوير "ما أضيق السماء، ما أوسع القفص" في ستة نصوص شعرية يواصل خلالها فتح هوّة في جدار العالم تفضي إلى عزلته الأثيرة.
والنصوص التي تتنوع بتنوع نظرة الشاعر نحو ذاته ومراياها التي تنعكس عليها صورة أفكاره؛ تتوسع في أفكار مثل الله، مثل الفراغ والروح والمكان. إن الجوير ينفتح بتأمل شاعر وعين فنان على موضوعاته، على أشيائه التي تحتفظ به داخل الأشطر الأفقية للقصيدة التي يكتبها، وكأنما يبنيان سوياً الشاعر ونصه، علاقة مكتملة من التبادل، فهو يمنحها أفق السماء كلها، أفق أفكاره وذكرياته وعواطفه، فيما تمنحه هي قفصه الواسع الذي لا يحدّه سوى تنبّه العينين.
في نص من نصوص المجموعة، يقول الجوير:
مازال بوسع العالم أن يتسع
لكنه غير محتمل!
كل هذه الحشود
في سبيلها إلى ظهيرة مكرورة وخانقة).