العدد 4498 - الثلثاء 30 ديسمبر 2014م الموافق 08 ربيع الاول 1436هـ

معلول يحتاج لمعجزة حقيقية مع الأزرق في كأس آسيا

ربما يكون المدرب التونسي نبيل معلول بحاجة إلى معجزة حقيقية ليؤكد جدارته بتولي مسئولية المنتخب الكويتي لكرة القدم حيث يواجه معلول اختبارا صعبا للغاية في أول مواجهة رسمية له في هذا المنصب.

وقبل شهر واحد فقط لم يكن معلول يعلم أنه سيخوض واحدة من أكبر البطولات في العالم بل إنها البطولة الأبرز في القارة الآسيوية وثاني أقدم البطولات القارية في العالم بعد بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) .

لكن الخروج المبكر والمهين للمنتخب الكويتي (الأزرق) من بطولة كأس الخليج الثانية والعشرين (خليجي 22) دفع بمعلول إلى المعترك الآسيوي وجعله المسؤول عن مسيرة الأزرق في النسخة السادسة عشر من بطولة كأس آسيا التي تستضيفها أستراليا من 9 إلى 31 كانون ثان/يناير المقبل.

ومني الأزرق بهزيمة ثقيلة صفر/5 في ثالث مبارياته بالدور الأول لخليجي 22 ليودع البطولة مبكرا وتسببت الهزيمة في الإطاحة بالمدرب البرازيلي جورفان فييرا من تدريب الفريق قبل شهر واحد على انطلاق فعاليات كأس آسيا.

ورغم ضيق الوقت ، لم يتردد معلول في قبول المهمة الانتحارية حيث ودع فريق الجيش القطري بعدما فاز معه في الموسم الماضي بلقب كأس قطر وتولى مسئولية الإدارة الفنية للأزرق بعقد يمتد 18 شهرا.

وقد يبدو الخروج المبكر للأزرق من خليجي 22 نقطة إيجابية في صالح معلول من منطلق أن أي نتائج إيجابية سيحققها مع الفريق قد تكون جيدة بغض النظر عن قدرة الفريق على العبور للدور الثاني في البطولة الآسيوية خاصة وأنه تولى المسؤولية قبل أقل من شهر على انطلاق فعاليات البطولة.

ولكن الحقيقة أن الهزيمة الثقيلة أمام عمان في خليجي 22 وضعت خليفة فييرا تحت ضغوط شديدة لأنه أصبح مطالبا بالعمل على أكثر من محور في غضون أيام.

ويبرز من هذه المحاور أنه يحتاج إلى تقديم عروض قوية وتحقيق نتائج إيجابية والعبور إلى الأدوار الحاسمة في البطولة الآسيوية ليحفظ ماء وجه الكرة الكويتية.

كما يحتاج معلول إلى تعديلات هائلة في منظومة الدفاع التي يجب أن يبدأ عملها من خطي الهجوم والوسط لاسيما وأنه سيواجه منتخبين عنيدين هما المنتخب الأسترالي صاحب الأرض والكوري الجنوبي الذي يتميز بالسرعة الهائلة واللياقة البدنية الرائعة إضافة إلى أن المباراة الثالثة للأزرق ستكون ذات طابع ثأري بالتأكيد ويحتاج فيها الأزرق للفوز على عمان ردا على خماسية خليجي 22 .

والمحور الآخر الذي يحتاج معلول للعمل عليه هو كيفية تعويض غياب النجم الشهير فهد العنزي بسبب مشكلة جواز السفر التي سيغيب بسببها اللاعب عن مسيرة الفريق في البطولة الآسيوية.

ولذا ، تبدو مسيرة معلول في البطولة الآسيوية أشبه بالمغامرة أو المهمة الانتحارية لاسيما وأنه سيلتقي المنتخب الأسترالي في المباراة الافتتاحية للبطولة وهي المباراة التي يضع عليها معلول أملا كبيرا لأن الخروج منها بنتيجة إيجابية سيدعم موقف فريقه كثيرا في العبور للدور الثاني.

ورغم صعوبة المهمة ، يمتلك معلول الخبرة الكافية لقيادة الأزرق إلى عبور الاختبار الأسيوي بنجاح حيث سبق له أن اكتسب خبرة كبيرة من اللعب لفرق الترجي والملعب والبنزرتي والأفريقي في تونس وأهلي جدة السعودي وهانوفر الألماني.

كما عمل معلول مساعدا للمدرب الفرنسي روجيه لومير وقادا المنتخب التونسي للفوز بكأس الأمم الأفريقية 2004 بتونس كما تولى تدريب الأفريقي والبنزرتي والترجي والمنتخب التونسي وترك بصمة واضحة مع معظم الفرق التي عمل معها ومنها الجيش القطري.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً