رعت شركة الخليج لصناعّة البتروكيماويات أحدث إصدارات المؤلفة اللبنانية نادين ضاهر المتمثل في كتاب "من الطفولة إلى المراهقة".
وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال رئيس الشركة عبدالرحمن جواهري أن الكتاب متعلق بآداب السلوك وقواعد الاتيكيت للأطفال والشباب، موضحاً بأن إصدار الكتاب جاء استمراراً للدور المهم الذي تقوم به الشركة من أجل العمل على رفع مستوى الوعي بالمجتمع في جميع المجالات، حيث ارتأت أهمية تسليط الضوء على السلوكيات العامة للأطفال والناشئة، ولذلك عمدت إلى استقطاب أحدى أهم الكاتبات العربيات المتخصصات على مستوى العالم في مجال السلوك وآدابه، والتي تولت مشكورة تدوين هذا الكتاب الذي جاء بعنوان "من الطفولة إلى المراهقة" حيث بدأت الشركة بتوزيعه على المؤسسات ذات العلاقة بفئة الأطفال والناشئة.
وأضاف في هذا الصدّد بأنه انطلاقاً من حرص الشركة على تحقيق الاستفادة القصوى من هذه المطبوعة الاجتماعية والثقافيّة المهمة، فقد قامت الشركة بتشكيل لجنة خاصة لمتابعّة توزيع هذا الكتاب، معرباً عن أمله بأن يتم اعتماده كمادة مدرسية يتم تدريسها ضمن مناهج المدارس، نظراً لما يحتوي عليه من معلومات غايّة في الأهمية، ستسهم بإذن الله في ترك تأثيرها الإيجابي على سلوك الأطفال في المدرسة.
وامتدح جواهري المهنيّة العاليّة والمقدرة الأدبية الفائقة التي أظهرتها مؤلفة الكتاب في جمع المعلومات وترتيب الأفكار بصورة مركزّة وبسيطة، وبإسلوب سلس وسهل التطبيق، حيث بذلت الكاتبة جهوداً بحثية لا يستهان بها من أجل إعداد هذا الكتاب، الذي يتضمن قواعد السلوك الصحيح وفنون الإتيكيت التي يتبغي على أطفالنا استيعابها وتطبيقها في سن مبكرة، كي يكبروا وهم يتحلون بأفضل قواعد السلوك وأكثرها رقياّ.
وشدّد رئيس الشركة في ختام حديثه على أهميّة تعليم الأبناء قواعد اللياقة والذوق المتبع في أي موقف من مواقف الحياة ويتعيّن على الأسرة ان تعرف كيفية ترتيب المواقف التي يكتسبها الطفل لتصبح منهجا لسلوكه اذ تعتبر مرحلة الطفولة من أهم المراحل التي يمكن للطفل اكتساب خبرات عدة، ففيها يتم تكوين شخصيته، مضيفاً بأن جميع الآباء يرغبون بشدّة في تنشئة أبنائهم على أكمل وجه، حتى يصبحوا أشخاصاً ناضجين ناجحين ومحترمين سواء على المستوى العملي أم الاجتماعي، مشيراً بأن هذا الكتاب سيكون خير معين للوالدين أثناء تربية وتنشئة الأبناء بأسلوب متحضر.
من جانبها، أعربت نادين عن شكرها وتقديرها لعبد الرحمن جواهري على ما وجدته منه ومن كافّة الذين تعاملت معهم لدى عملها في الكتاب، من تعاون ورقي، حيث لم يدخروا جهداً في سبيل توفير لكافّة التسهيلات والإمكانيات التي ساعدتها إلى حدٍ كبير في تنفيذ هذا الكتاب الذي تأمل أن يجده صداه الطيب لدى المهتمين بشئون الطفولة والشباب.
وأضافت المؤلفة ضاهر بأن الكتاب يتمحور بالدرجة الأولى حول السلوكيات والآداب التي ينبغي على أطفالنا التحلي بها لضمان نجاحهم في ظل مجتمع تجمع بين أبناءه المحبة والاحترام، مؤكدة بأن الاتيكيت بات اليوم علماً يتم تدريسه في كل أنحاء العالم وذلك باعتباره فناً يشمل السلوك والأخلاق والذوق، وحسن التصرف، واحترام الذات والآخرين، علاوة على كونه فناً في التعامل مع الآخرين، وفن الخصال الحميدة والتصرف الراقي المقبول اجتماعياً.
وكانت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات قد استضافت الكاتبة ضاهر في وقت سابق، حيث قدمت الكاتبة المتخصصة دورة تدريبية محترفة لأعضاء الإدارة التنفيذية وعدد من المسئولين بالشركة. وقد تطرقت الدورة التدريبية إلى العديد من النقاط الهامة التي تمحورت حول أهمية الالتزام بالقواعد والآداب خلال العمل، كما استعرضت النقاط الأساسية التي يجب مراعاتها والتحلي بها خلال مقابلات العمل في مختلف الأوساط، إلى جانب شرح الأدوات التي ينبغي أن يتضمنها الخطاب بوجه عام والخطب في مجال العمل على نحو خاص.
الجدير بالذكر أن نادين ضاهر هي خبيرة اتيكيت وتحسين صورة، إضافة إلى كونها كاتبة وشاعرة وفنانة واختصاصية في أصول وقواعد الإتيكيت الدولي. والدها هو الباحث المؤرخ مسعود ضاهر ووالدتها الباحثة المؤرِّخة سونيا الدبس ضاهر.