مع بزوغ عام جديد وطي صفحة عام آخر، تعود الأمنيات والتطلعات لتطفو من جديد إلى فكر أي رياضي أو متابع لشئون الرياضة البحرينية المليئة بالشجون والأحزان والأفراح.

ووسط الإنجازات النسبية التي سطّرها اللاعبون في الموسم الماضي عبر الألعاب المختلفة، وكانت للألعاب الفردية النصيب الأكبر وظهرت فيه الألعاب الجماعية بشكل خجول جدا، فإنّ الجميع ممن يعيش على هذه البقعة من الوطن يتمنى أن يكون العام الجديد 2015 فأل خير وسعادة على رياضتنا المحلية، وأنْ يكون عاما لمحو الذكريات غير السعيدة وكتابة أخرى، شرط أنْ تتواصل الإنجازات الفردية ومعها تعود الألعاب الجماعية إلى بروزها في عام ينتظرنا فيه الكثير من المشاركات الدولية والإقليمية التي من الممكن أن نسجل اسمنا فيها.

الرياضة البحرينية حققت نزولا حادا في العام 2014 قياسا بما أنجزته في العام 2013 وهذا الهبوط تسببت فيها الألعاب الجماعية، التي كان حصادها متميزا في 2013 مقارنة بهذا العام، إذ لم تحقق الألعاب الجماعية مجتمعة أية بطولة على مستوى منتخبات الكبار والشباب والناشئين، مقارنة بما تحقق في 2013 بتحقيقها 5 بطولات، على رغم كونها قريبة من ذلك في الكثير من هذه المشاركات، فكرة اليد حققت فضية وبرونزية في تصفيات كأس العالم والألعاب الآسيوية على التوالي، فيما حققت الطائرة فضيتين في الألعاب الشاطئية والخليجية للشباب، وبرونزية للشباب قاريا، أمام السلة فقد اكتفت ببرونزية للكبار وفضية للناشئين في بطولات الخليج، بينما كانت الطامة الكبرى في كرة القدم التي عادت للصيام بعد انتعاشتها الموسم الماضي.

في السنة الجديدة ستكون الرياضة البحرينية على موعد من بطولات مهمة نأمل أن تزيد من الحصاد، في مقدمتها البطولة الآسيوية لكرة القدم بأستراليا، وبطولة الخليج للمنتخبات الأولمبية، فيما ستكون كرة اليد في استراحة جبرية بعد الانسحاب من كأس العالم الذي تسبب بإيقاف مشاركات المنتخبات في البطولات القارية، وقبل أن ينتهي العام سيكون الجميع على موعد مع مشاركة تاريخية للطائرة الشابة في كأس العالم المقبلة المقررة في المكسيك 2015.

بين يناير/ كانون الثاني الجاري وديسمبر/ كانون الأول ستكون هناك الكثير من البطولات والمشاركات للمنتخبات، للألعاب الجماعية والفردية، سيدخلون فيها صراعا لزيادة الحصيلة سنة بعد سنة، وأملنا الأكبر هو أن تعود الألعاب الجماعية لقفزاتها النوعية في التتويج والمنافسة، لأنها هي المحرك الأكبر لفرحة المواطن، الذي سيكون سؤاله دائما... كيف ستظهر رياضتنا في العام الجديد؟