وجه عضو المجلس البلدي عن الدائرة الثانية بالمحافظة الجنوبية محمد الخال خطابا إلى المسئولين بوزارة الداخلية وهيئة تنظيم سوق العمل عن «المتسولين الذين يتواجدون عند إشارات المرور وبين أكياس النفايات، وهي ظاهرة تتنامى»، وقال ان «الجهات المعنية لا تحرك ساكنا».

واضاف الخال، في بيان له امس الثلثاء (30 ديسمبر/ كانون الاول 2014)، «بمجرد وقوفك عند إشارة المرور فسوف تجد أحدهم يحمل كيسا مليئا بالعلب المعدنية ويرمقك بنظرات وكأنه يريد أن يقول لك شيئا حتى إذا اقترب منك طلب منك المساعدة في إعطائه شيئا من المال، وفي موقف آخر بالمكان نفسه إن كنت تتناول شيئا وأنت في سيارتك طرق عليك النافذة ليقول لك بلهجة استعطاف انه جائع ويريد شيئا ليأكله، وفي وضح النهار أو في جوف الليل ستجد أحدهم يقوم بتمزيق أكياس القمامة بحثا عن العلب المعدنية ومن ثم يترك القمامة منثورة في الشارع أو عند مداخل العمارات».

واوضح ان «هؤلاء القوم هم من الذين يعملون في النهار في الشركات أو المؤسسات الصغيرة وعند انتهاء دوامهم يبدأون بالتسول على هذه الشاكلة أو هم من الذين يعرفون باسم «الفري فيزا»، كل هذه المظاهر وغيرها تفتح الباب لدخول الجريمة من أوسع أبوابها على مجتمعنا البحريني وخاصة مع وجود هذا السلوك غير المسئول من قبل هؤلاء الأشخاص الذين يتجولون بلا حسيب ولا رقيب بين العمارات والمنازل وفي الطرقات وهم ينثرون القمامة في الشوارع فهم يصادفون في طريقهم الطفل الصغير والمرأة وأطفال المدارس وكل ما من شأنه أن يشكل بالنسبة لهم غنيمة سهلة يمكنهم الحصول عليها في ظل غياب الرقابة» عليهم.

وتابع أن «وقوفهم عند إشارة المرور يمكنه أن يكشف لهم من بداخل السيارة وان ينتهك خصوصية الأشخاص الذين بداخلها والقلق هنا يأتي من كون التي تقود السيارة امرأة وأرادت أن تستغل توقفها عن القيادة عند الإشارة لتعديل لباسها أو حجابها».