لا يعتزم التيار اليساري في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني التراخي في معارضته لاتفاقية التجارة الحرة المثيرة للجدل مع أميركا الشمالية.
وأشار رئيس التيار اليساري في كتلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، كارستن زيلينج، إلى أنه يرى معارضات قانونية كبيرة ضد اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأميركية والمعروفة باسم «اتفاقية الشراكة التجارية والاستثمارية عبر المحيط الأطلسي»، وكذلك بالنسبة لاتفاقية التجارة مع كندا المعروفة اختصاراً باسم (كيتا).
ولكن زيلينج حذر من إمكانية أن تستطيع محاكم التحكيم الخاصة بالشركات التحايل على القضاء الألماني والبرلمان الألماني (بوندستاج).
لذا يعتزم السياسي الألماني تحقيق أقصى درجات الوضوح في هذا الشأن. وقال النائب الألماني في البرلمان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «نحن بحاجة لضمان قانوني، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق تقرير من محكمة العدل الأوروبية».
وبذلك يختلف منتقدو الاتفاقية من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم الذي تتزعمه ميركل، في رأيهم مع تصور رئيس الحزب وزير الاقتصاد الألماني زيجمار جابرييل.
وقال زيلينج: «لقد قرر البرلمان الفرنسي أنه لابد من إعادة تنقيح القواعد التي تم التفاوض عليها حتى الآن بشأن حماية المستثمر في اتفاقية (كيتا)، وهذا هو موقفي أيضاً».
وأكد الخبير المالي أنه لابد من استغلال الفرصة الآن لتحقيق نظام اقتصادي عالمي يرسخ قواعد اجتماعية أكبر عن طريق الاتفاقية.
العدد 4498 - الثلثاء 30 ديسمبر 2014م الموافق 08 ربيع الاول 1436هـ