نفت الولايات المتحدة بشدة اليوم الثلثاء (30 ديسمبر / كانون الأول 2014) ان تكون عرضت على ايران عملية تبادل اسرى بهدف التوصل إلى الافراج عن عنصر سابق في المارينز يدعى امير حكمتي تسجنه الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ 2011.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية جيفري راثكي ان "هذه المعلومات الصحافية غير صحيحة. لم تعرض حكومة الولايات المتحدة عملية تبادل اسرى من اجل حكمتي. هذا غير صحيح".
وكان راثكي يرد على سؤال بعد ان اشار محامي حكمتي، بحسب وسائل اعلام، إلى طلب تقدمت به وزارة الخارجية إلى طهران -- عبر سويسرا -- لمقايضة العنصر السابق في المارينز المسجون بايرانيين معتقلين في الولايات المتحدة.
والبلدان اللذان يشهدان مرحلة تقارب، لا يقيمان علاقات دبلوماسية منذ نيسان/ابريل 1980 ويجري التواصل بينهما رسميا بفضل برن التي تتولى رعاية المصالح الاميركية مع ايران.
وتتفاوض واشنطن وطهران ايضا مباشرة منذ سنوات حول الملف النووي.
وامير حكمتي الذي اعتقل في آب/اغسطس 2011، اعتبر انه يتجسس لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) على الرغم من نفي واشنطن.
وحكم عليه بالاعدام في كانون الثاني/يناير 2012 لكن المحكمة العليا الايرانية الغت العقوبة بعد شهرين. وخففت المحكمة الحكم الى عقوبة السجن عشرة اعوام.
واطلق المتحدث باسم الخارجية الاميركية راثكي "دعوة" واشنطن إلى ان "تقوم الحكومة الايرانية بالافراج الفوري عن امير حكمتي".
وطالب ايضا مرة اخرى بالافراج عن اميركيين اخرين مسجونين في ايران هما القس البروتستانتي الايراني الاميركي سعيد عابديني المعتقل منذ ايلول/سبتمبر 2012، والصحافي في صحيفة واشنطن بوست جيسون رضيان الذي اعتقل في تموز/يوليو الماضي.
وطلب ايضا مساعدة طهران في العثور على روبرت ليفينسون، وهو موظف سابق في مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي آي) المختفي منذ اذار/مارس 2007.
وهذه الملفات الخلافية بشان اسرى هي موضع اتصالات مستمرة بين واشنطن وطهران.