ذكر تقرير صادر اليوم الثلثاء (30 ديسمبر / كانون الأول 2014) حول الأطفال والصراعات المسلحة في جنوب السودان أن الصراع الذي بدأ قبل عام في البلاد، أدى إلى خلق انتكاسات في مجال حماية الأطفال.
ويوثق تقرير الأمين العام الأول، الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل التي ارتكبت بين مارس آذار 2011 وسبتمبر أيلول 2014، ويصف كيف أنه بعد أكثر من عامين من السلام النسبي، تعرض الأطفال للمخاطر بشكل كبير بعد استئناف الصراع.
ويذكر التقرير أن عدد حالات الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الأطفال من منتصف ديسمبر كانون الأول عام 2013 إلى سبتمبر أيلول 2014 فاقت تلك التي وثقت في 2012 و 2013 مجتمعة.
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، ليلى زروقي إن البيانات التي تم جمعها والتحقق منها من قبل الأمم المتحدة تثير بالغ القلق، حيث لم يتأثر الأطفال في جنوب السودان بسبب تجدد العنف فحسب، بل تم استهدافهم مباشرة من قبل جميع أطراف النزاع.
ووفقا للتقرير، قتل أكثر من ستمائة طفل في الفترة بين ديسمبر كانون الأول 2013 وسبتمبر أيلول 2014. وخلال الفترة نفسها، شوهد الآلاف من الأطفال الجنود مع الجماعات المسلحة الحكومية وغير الحكومية.
ووثقت الأمم المتحدة عشرات الحالات لفتيان وفتيات من ضحايا العنف الجنسي المرتكب من قبل جميع أطراف النزاع، كما هوجمت المدارس، واستخدمت لأغراض عسكرية أو كأماكن لتجنيد الأطفال.
ودعا التقرير حكومة جنوب السودان إلى تطوير برنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج للأطفال المنفصلين عن القوات والجماعات المسلحة، قائلا إنه ينبغي تصميم هذا البرنامج لضمان حصول الأطفال على الدعم الكافي والمساعدة على إعادة الإدماج، مع إيلاء اهتمام خاص للاحتياجات الخاصة للفتيات.