من المتوقع أن تطلق الأمم مبادرات جديدة في عام 2015 لدعم عمليات الانتخابات في جمهورية أفريقيا الوسطى، فيما تعمل البلاد على التعافي من الاضطرابات المدنية التي عصفت بها.
ومن المقرر إجراء استفتاء الدستوري وانتخابات رئاسية وبرلمانية في جمهورية أفريقيا الوسطى في وقت لاحق من هذا العام.
ويذكر أنه في كانون الأول/ديسمبر 2013، واستولت ميليشيا إنتي بلاكا المسيحية على العاصمة بانغي الأمر الذي شرد حوالي نصف مليون شخص وتسبب في قتل الآلاف من المدنيين.
الممثل الخاص للأمين العام في جمهورية أفريقيا الوسطى ورئيس بعثة مينوسكا ، باباكر غاي ، عقد اليوم مؤتمرا صحفيا لخص فيه الوضع في البلاد:
"إذا كان لي أن ألخص في كلمة واحدة ما يوحي لي الوضع في يوم 30 من ديسمبر، فسيكون كلمة "الأمل". أنتم على علم ببيان مجلس الأمن، المؤرخ 18 من ديسمبر 2014. أود أن أذكر بعضا منه: "يكرر مجلس الأمن دعوته جميع الأطراف وجميع أصحاب المصلحة، وخاصة قادة سيليكا السابقين وجماعات أنتي بالاكا، إلى التخلي عن السلاح على الفور وبشكل دائم واعتماد مسار الحوار، وهما الوسيلتان الناجعتان لتحقيق المصالحة والسلام الدائم وشرط أساسي للتنفيذ الفعال لولاية مينوسكا" ".
وأوضح بابكر غاي إن البلاد تسير حاليا في الاتجاه الذي يشير إليه مجلس الأمن، قائلا إن المشاورات الأخيرة بين القوى الحية في الأمة واحتمال إجراء مشاورات على أساس منتدى بانغي، تعد في الواقع العمود الفقري لهذا "الأمل".
وينظر إلى الانتخابات على أنها خطوة حاسمة في عودة البلاد إلى السلام والتنمية. وقد أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) أن مبادراته ستشمل تسجيل وتعبئة وتثقيف الناخبين، مع التركيز بشكل خاص على النساء والشباب والفئات المهمشة.
أما الميزانية الإجمالية لدعم الانتخابات في جمهورية أفريقيا الوسطى، فتقدر بحوالي 44 مليون دولار، ويتم تمويل أكثر من نصفها من قبل الاتحاد الأوروبي.