اعرب الاتحاد الاوروبي اليوم الثلثاء (30 ديسمبر / كانون الأول 2014) في بيان عن اسفه لان الحكم الذي اصدره القضاء الروسي ضد معارض الكرملين الكسي نافالني وشقيقه الذي يمضي عقوبة في السجن، يحمل "اسبابا سياسية على ما يبدو".

وقالت المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في بيان ان "الاتهامات الموجهة ضدهما لم تكن واضحة اثناء المحاكمة".

واضافت "باستثناء بعض ممثلي وسائل الاعلام الذين تم اختيارهم، فانه لم يسمح لا للعموم ولا للمراقبين الدوليين بالدخول إلى المحكمة للاستماع إلى تلاوة الحكم".

واثر تلاوة سريعة للحكم اعتبرت محكمة موسكو الشقيقين نافالني مذنبين في قضية اختلاس اموال من فرع لشركة ايف روشيه الفرنسية.

ولكن في حين حكم على الكسي بالسجن مع وقف التنفيذ، حكم على اخيه اوليغ بالسجن ثلاث سنوات ونصف نافذة وتم تقييده في قاعة المحكمة في ما وصفه الكسي نافالني بصوت غاضب بانه "ضغط سياسي" عليه، وفق مراسلة لفرانس برس.

واعتبرت المتحدثة مايا كوسيانيتش ان "الحكم بالذنب (...) يبدو انه ذات دافع سياسي". واضافت ان "الاتحاد الاوروبي يشدد على اهمية ان تصدر قرارات قضائية حرة من اي تدخل سياسي ومستقلة وتحترم دولة القانون بالكامل".

ودعا نافالني انصاره الى التظاهر مساء الثلثاء عند اسوار الكرملين في وسط موسكو لـ"تدمير" نظام قلاديمير بوتين. وحذرت البلدية من ان قوات الامن ستمنع "اي تظاهرة غير مرخصة"، معربة عن الخشية من مواجهات بين متظاهرين وشرطيين انتشروا باعداد كبيرة.

واذ ذكر بأن "تحركات عامة تم الاعلان عنها هذا المساء في موسكو"، فان الاتحاد الاوروبي "يتوقع ان تتحلى كل الاطراف بضبط النفس"، كما قالت المتحدثة ايضاً.