ألقت السلطات الروسية القبض على المعارض الروسي ألكسي نافالني بسبب تحديه الحكم بسجنه ثلاثة أعوام ونصف مع وقف التنفيذ و الذي صدر بحقه اليوم الثلثاء (30 ديسمبر / كانون الأول 2014) وذلك من خلال خروجه في مظاهرة مع أنصاره.
وذكرت وسائل إعلام روسية أنه تم القبض على نافالني قبل وصوله إلى مكان المظاهرة في موسكو.
وكان نافالني قد كتب مغردا على صفحته على تويتر قائلا: "أنا مقيم تحت الإقامة الجبرية ولكني أريد أن أكون معكم اليوم بأي شكل لذلك سوف أتي إليكم..".
وتم اعتقال نافالني بسبب مخالفته لشروط الحكم مع وقف التنفيذ.
ولم تعط السلطات الروسية ترخيصا للمظاهرة التي تمت بالقرب من الكرملين.
وحكمت المحكمة على أوليج ، شقيق نافالني ، والمتهم في ذات القضية بالسجن الفعلي لمدة ثلاثة أعوام ونصف. وتم إلقاء القبض عليه على الفور في قاعة المحكمة.
وكان الادعاء قد طالب بالسجن عشر سنوات لأليكسي وثمانية أعوام لشقيقه. ونفى الشقيقان الاتهامات الموجهة إليهما.
وواجه نافالني المدون المناهض للفساد الذي تحول إلى زعيم للمعارضة تهمة بالاحتيال على شركة مستحضرات التجميل الفرنسية "ايف روشيه" بمبلغ 800 ألف دولار.
وكان من المقرر صدور الحكم بعد أسبوعين ، إلا أنه تقرر أمس فجأة تقديم موعد النطق بالحكم بعد أن أعلن مؤيدوه عن مظاهرة حاشدة يوم 15 كانون ثان/يناير.
إلا أن متحدثة باسم المحكمة بررت اتخاذ قرار تبكير موعد النطق بالحكم بقولها إن الحكم " تم إعداده بالفعل ".
ودعا مؤيدوه إلى مظاهرة لدعمه وسط موسكو مساء اليوم.
وتزعم اليكسي نافالني احتجاجات حاشدة ضد بوتين عام 2011 . وفي عام 2013 جاء نافالني في المركز الثاني في انتخابات عمدة موسكو وحصل على 27 بالمئة من الأصوات.
وانتقد امبراطور النفط الروسي السابق ميشائيل خودوركوفسكي اليوم الثلثاء الحكم الصادر بحق ألكسي نافالني معتبرا إياه انتقاما من نافالني بسبب مكافحته للفساد في روسيا.
وعرف نافالني بكشفه فضائح اقتصادية في روسيا.
ورأى خودوركوفسكي أن محاكمة نافالني البالغ من العمر 38 عاما ذات أهمية للذين كانوا هدفا للحملات التي شنها نافالني على الفساد مضيفا: "وليس هناك شك في أنه ليست هناك دولة قانون في روسيا".
ويعيش خودوركوفسكي في سويسرا منذ الإفراج عنه عام 2013 من المعسكر الذي كان يقضي فيه عقوبة السجن في روسيا وهو معروف بمعارضته للرئيس الروسي.