نظمت وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا مؤخرا دورة تدريبية لإعادة التدوير تعلم خلالها الشباب صناعة المنتج والأشغال اليدوية وإعادة التدوير.
وزودت هذه الدورة التي تعتبر جزءا من مشروع دعم الشباب الذي يموله الاتحاد الأوروبي، المشاركين بالمعرفة والمهارات لتحديد الأشياء القابلة للتدوير والتي يمكن إعادة تصنيعها. وتحدى الطلاب أفكارهم في كيفية إعادة استخدام النفايات بطرق إبداعية حيث تضمنت أفكارهم الخلاقة إعادة استخدام أدوات المائدة وورق التغليف والمجلات والعلب الفارغة وقاموا بصناعة الكراسي وعلب للأقلام وحوامل لمواد التجميل والثريات المصنوعة من المجلات.
كما مكنّت دورة إعادة التدوير الطلابَ من تحويل تجربتهم في المشقة والنزوح التي عانوا منها مؤخراً إلى حافزٍ قوي لاكتساب مهارات جديدة للعمل وسبل للعيش من جديد.
من بين هؤلاء الشباب الذين نزحوا من مخيم اليرموك، كانت هبة البالغة من العمر عشرين عاماً وهي طالبة في دورة التصميم الداخلي في مركز تدريب دمشق. هبة التي تعيش الآن مع عائلتها في قدسيا منذ كانون الأول 2012 ، قامت بصناعة جزمة بابا نويل لتضع فيها أشياءها الشخصية.
وتقول هبة "إن صناعة أشياء من مواد أعيد تدويرها لا يعني بالضرورة تخفيض ثمنها خصوصاً إذا كانت مصنوعة يدويا" مشيرة إلى أن صناعة أشياء من مواد أعيد تدويرها يستغرق وقتاً طويلاً وبالتالي فهي قطعة فريدة من نوعها لأنها تحمل بصمات العاملين بها.