دعت قطر إلى إمكانية الاطلاع على وثائق الأمم المتحدة التاريخية عن طريق شبكة الانترنت، والتي تعتبر مصدرا أساسيا للمعلومات والبحوث والمواقف التي عبرت عنها الدول الأعضاء.
وخلال اجتماع اللجنة الخامسة التابعة للجمعية العامة، والمعنية بالشؤون الإدارية وشئون الميزانية، قال يوسف سلطان لرم، القائم بالأعمال بالإنابة لوفد قطر إن هذه الوثائق الهامة والحيوية تتيح للدول الأعضاء تتبع التغيرات التي طرأت على جميع أنشطة عمل الأمم المتحدة وبصفة خاصة تلك المتعلقة بالسلم والأمن الدوليين والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من الوثائق الهامة. وأضاف:
"إن مشروع الرقمنة يحتاج إلى توفير الموارد والتكنولوجيا والخبرة اللازمة لتسريع العمل والانتهاء من رقمنة الوثائق الهامة، حيث يشير تقرير الأمين العام الوارد في الوثيقة A/69/120 إلى أن عدد الوثائق الهامة التي أصدرتها الأمم المتحدة منذ عام 1945 والتي تحتاج إلى رقمنة تقدر بحوالي 17 مليون وثيقة، وحدد عدد الوثائق الهامة التي يتعين رقمنتها على وجه السرعة بحوالي 3 ملايين وثيقة. تمت رقمنة نحو 350.000 وثيقة منذ بدء العملية في عام 1998"
وأشار لرم إلى أن مشروع الرقمنة له فوائد واضحة تتمثل في سهولة الوصول إلى وثائق الهيئات التداولية للأمم المتحدة، بوصفها مرجعا رئيسيا للدول الأعضاء والأمانة العامة فضلا عن الباحثين والمجتمع المدني وعامة الجمهور، وأضاف:
" أعلنت دولة قطر عام 2013 تعهدها بالتبرع لمشروع الرقمنة، بمبلغ خمسة ملايين دولار تسدد في فترة زمنية قدرها خمس سنوات، وقد تم إيداع مبلغ مليوني دولار خلال الفترة الماضي. وستواصل دولة قطر تنفيذ تعهدها تجاه هذا المشروع ودعمها لجميع الأنشطة والبرامج الحيوية لعمل الأمم المتحدة."