احتجزت صحافية تركية معروفة اليوم الثلثاء (30 ديسمبر / كانون الأول 2014) بعد تغريدة لها على موقع تويتر انتقدت فيها قاض قام باغلاق ملف قضايا فساد هزت النظام الاسلامي المحافظ في شتاء 2013-2014، بحسب ما اوردت وسائل الاعلام التركية.
وكتبت الصحافية صدف كاباش على حسابها الرسمي تغريدة طالبت فيها الاتراك عدم نسيان اسم القاضي الذي اغلق ملف التحقيق في فضيحة فساد كبيرة هزت حكومة رجب طيب اردوغان الذي انتخب رئيسا للجمهورية في اب/اغسطس الماضي، وطالت اردوغان شخصيا وعائلته والمقربين منه سياسيا.
وقال محاميها جلال اولجان انها احتجزت بتهمة "استهداف اشخاص مسئولين عن مكافحة الارهاب" وندد بما وصفه بعملية "غير قانونية".
وداهمت الشرطة شقة الصحافية في اسطنبول وصادرت جهاز الحاسوب النقال الخاص بها بالاضافة إلى هاتفها النقال.
ومثلت الصحافية ومقدمة البرامج التلفزيونية امام المحكمة التي اطلقت سراحها على ان تعود الاثنين لجلسة استماع.
وفي قضية اخرى، احتجز الصحافي المعروف محمد برانسو، الذي ينتقد بشدة نظام اردوغان للمرة الرابعة في وقت مبكر من صباح الثلثاء قبل اطلاق سراحه بعد الظهر.
وبرانسو يعمل صحافياً استقصائياً في صحيفة زمان المتهمة بانها قريبة من الداعية الاسلامي فتح الله غولن الذي يتهمه الرئيس رجب طيب اردوغان بشن حملة دعائية ضده واتهامه بالفساد.
وردت السلطات على ذلك بحملات تطهير منقطعة النظير في الشرطة والقضاء حيث كان انصار فتح الله غولن المنفي طوعا منذ 1999 في الولايات المتحدة ناشطين فيهما. واتهمت الحكومة جماعة غولن بـ"التآمر" وباقامة "دولة موازية".