قال رئيس الحكومة الأوكرانية أرسيني ياتسينيوك إن حكومته بدأت مفاوضات مع موسكو بشأن واردات الكهرباء من روسيا.
يأتي ذلك في ظل أزمة الطاقة في أوكرانيا التي أرهقتها الأزمة المالية و الصراع مع الانفصاليين الموالين لروسيا شرق أوكرانيا.
ونقلت تقارير اعلامية عن ياتسينيوك قوله اليوم الثلثاء (30 ديسمبر / كانون الأول 2014) في كييف إنه يأمل أيضا في الحصول على شحنات فحم من روسيا.
وتعاني أوكرانيا من مشكلة الوفاء بالتزاماتها تجاه مواطنيها فيما يتعلق بتوفير الكهرباء والدفء في فصل الشتاء.
وكانت روسيا قد عرضت على أوكرانيا الأسبوع الماضي تزويدها بالتيار الكهربائي بأسعار محلية منخفضة واعتبر الكرملين ذلك إشارة منه على حسن نية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسط الصراع الدموي في شرق أوكرانيا.
ويرجح مراقبون أن تسعى روسيا من وراء ذلك لتحسين الوضع الشائك في شبه جزيرة القرم الخاضعة لحكم موسكو حيث ينقطع التيار الكهربائي هناك بشكل متكرر.
وتتهم السلطات الروسية كييف بمحاصرة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها وهو ما تنفيه أوكرانيا.
وفي سياق ذي صلة، حذرت رئيسة البنك الوطني الأوكراني فاليريا جونتاريفا من عواقب الأزمة الاقتصادية في أوكرانيا التي كانت إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا، وقالت إن النمو الاقتصادي في أوكرانيا تراجع بشكل حاد بواقع 5ر7% وإن نسبة التضخم بلغت 21% في الفترة بين شهري كانون ثان/يناير 2014 و تشرين ثان/نوفمبر من نفس العام.
من جانبه، اعرب ياتسينيوك مجددا عن أمله في الحصول على المزيد من القروض من صندوق النقد الدولي.
يشار إلى أنه من المنتظر أن يصل وفد من البنك إلى كييف في الثامن من كانون ثان/يناير المقبل للتفاوض مع القيادة الأوكرانية بهذا الشأن.