دشنت أمانة العاصمة اليوم الثلثاء (30 ديسمبر/ كانون الأول 2014) المرحلة الأولى من حملة فرز وتدوير المخلفات الصلبة، وذلك بالتعاون مع مصنع الماجد للتدوير.

تم التدشين بحضور كلاً من مدير عام أمانة العاصمة محمد بن أحمد آل خليفة، ورئيس مجلس أمانة العاصمة محمد علي الخزاعي ورئيس مصنع الماجد للتدوير حميد الماجد، وعدد من أعضاء ومسؤولي الأمانة.

وخلال ذلك صرح مدير عام أمانة العاصمة:" أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة شاملة لتطبيق مشروع إعادة التدوير"، مشيرا إلى أن عملية فرز وتدوير المخلفات تستدعي خلق مناخ من المشاركة المجتمعية يحقق تطور ملموس في حل مشكلة المخلفات الصلبة التي تمس المواطن صحياً وبيئياً واجتماعياً واقتصاديا، موضحا أن الحملة تعمل على فرز المخلفات البلاستيكية والورقية ومعالجتها وإعادة تدويرها بهدف حماية البيئة واستدامتها.

وقال الشيخ محمد أنه تم حاليا تغطية المجمعات التجارية والفنادق والاسواق الكبيرة والمتوسطة ووضع حاويات مختلفة الأحجام والأنواع، كما تم توزيع عدد من الحاويات المغلقة ذات الألوان الجميلة في منطقتين استثماريتين هما الجفير وضاحية السيف على أن يتم زيادة عدد الحاويات حسب الحاجة.

من جهته قال رئيس مجلس أمانة العاصمة محمد علي الخزاعي بأن أمانة العاصمة تؤكد أهمية نشر ثقافة معالجة وإعادة تدوير النفايات بدلاً من التخلص منها بالطرق التقليدية، مشيراً إلى أن الأمانة وبالتزامن مع تدشين حملة وضع حاويات الفرز ستعمل على زيادة عملية التوعية لتشمل كافة فئات المجتمع لتعزيز أهداف الحملة.

موضحا أن قضية إدارة النفايات لها تأثيرات تنعكس مباشرةً على المنظر العام للعاصمة، وأن عدم التخلص من النفايات بصورة بيئية سليمة من شأنه أن يضر بمستقبل الأجيال القادمة، رابطا ذلك بالنمو العمراني والسكاني المتزايد الذي تشهده المملكة وعن وجوب تحسين إدارة النفايات بالأسلوب الأمثل.

إلى ذلك قال رئيس مصنع الماجد للتدوير أن كمية القمامة التي تردم في مكب عسكر للنفايات تقدر بمليون ونصف طن سنويا وهي قابلة للزيادة، وتقدر نسبة المخلفات القابلة للتدوير 75% ما يعني جدوى وأهمية فكرة فرز وتدوير المخلفات في هذه المرحلة وأثرها الكبير في حماية البيئة بشكل عام وإطالة العمر الافتراضي لمكب النفايات.

وعن تفاصيل خطة فرز وتدوير المخلفات كشف الماجد عن أن المرحلة الثانية ستشمل وضع حاويات الفرز في الأحياء السكنية المجاورة لمنطقتي الجفير والسيف ثم الانتقال إلى كافة مناطق وقرى العاصمة، موضحا أن المؤسسة ستقوم بتفريغ الحاويات بشكل يومي وسيتم زيادة مرات التفريغ حسب الحاجة.

وذكر أنه يطمح لتغطية جميع مناطق المملكة خلال السنوات الثلاث القادمة، وربط ذلك بمدى تعاون ودعم المؤسسات الوطنية والشركات والبنوك والمصانع العاملة في مختلف مناطق المملكة بتقديم الدعم المادي للمساعدة في تصنيع الحاويات.

وفي ختام التدشين شكر مدير عام أمانة العاصمة جميع المؤسسات الخاصة والأهلية وجميع المواطنين والمقيمين على التعاون المثمر الذي ساهم في إنجاح هذا المشروع الكبير، داعيا الجميع للمزيد من التعاون كل حسب امكاناته.