ضمن موسم "شهادات إبداعية في التجارب البحرينية" التي تنظمها وجود للثقافة والإبداع بالتعاون مع دار فراديس للنشر والتوزيع تحدث حسن مدن مساء الإثنين (22 ديسمبر/ كانون الأول 2014) عن تجربته في خوض غمار الكتابة مستذكرا دور أحمد المناعي المدرس الذي التقط موهبته وهو في المرحلة الثانوية بمدرسة الحورة ثم التفرغ للكتابة في مجلة "صدى الأسبوع" بعد فصله نهائيا من المدرسة على خلفية المشاركة في إضراب طلابي يومها. ساعدته صفته كمحرر ثقافي ودخوله لأسرة الأدباء والكتابة وتغطيته للفعاليات أن ينتهج الخط النقدي في المسار الأدبي.
يتذكر مدن الأحداث المفصلية في حياته ومنها مغادرته البحرين و التفرغ للعمل الحزبي ولكن أيضا في مهنة الكتابة التي تنشق عن المجال السياسي لتعطي في المجال النقد الأدبي كلما سمح الوقت لذلك. وشكل المنفى فسحة هي الأكبر في انجاز الكثير من المؤلفات.
تحدث مدن عن الوضع الثقافي تاريخيا ومحليا بشكل خاص منوها إن المسألة الثقافية في البلد بحاجة لصحوة إزاءها، وإلى وقفة جادة تبدد حالة الركود الراهنة وتطلق آلية جديدة لاستنهاض الوضع الثقافي.
وتطرق أيضا لكتبه التي لم تلقى رواجا في البحرين باستثناء "ترميم الذاكرة" لأن أغلب كتبه تم طباعتها بالخارج ولم توزع بشكل جيد بالخارج. تكلم أيضا عن تجربته مع كتابة المقال وكيف أسهم هذا التمرين اليومي الشاق أن يكون معتادا لكن ذلك لا يعني أن تملأ الفراغ بالفراغ بل أن تكون لديك تجربة ثرية تؤهلك لضخ أفكار برؤية مختلفة وغير مكرورة.
ثم ختم ورقته بالخلاصة التي تجعل من السياسة عاطفة بالنسبة إليه وهو يؤكد أن لابد للكاتب من انحياز ما لفكر ومبادئ يخلص ويعمل بالكتابة من أجلها.
جاءت مداخلات الجمهور أغلبها عن هذا الاشتباك السياسي والأدبي وكم التعالق الذي يراه البعض ايجابيا بينما يرى البعض الآخر أن السياسة تظل عبء على أي اتجاه إبداعي آخر.
يستمر برنامج "شهادات إبداعية في التجارب البحرينية" في عرض التجارب حيث يقدم الروائي أمين صالح شهادته يوم الإثنين ٥ يناير ٢٠١٥ بدار فراديس للنشر والتوزيع عند السابعة والنصف مساء.
السياسة مبادئ أولاً
والحياة كلها موقف. إن لم تصمد على موقفك وتقاتل من أجله فلا خير في دنيا ذل وهوان. مع الأسف كنت في سفينة الصابرين ولكن ليس كل ما يلمع ذهباً.
انا عندي
انا عندي دكريات وتجارب واجداث كثيره وين اروح علشان اتكلم ويش اسوي