ضمن مشاركة مملكة البحرين في إكسبو ميلانو 2015 للمرة الأولى بجناح وطني تم بناؤه خصيصًا لهذا الحدث، وإيمانا منها بأهمية الشراكة المجتمعيّة والمسئولية المشتركة في التعريف بوجه المملكة الحضاري، تعلن الثقافة عن فتحها الباب لاستقبال طلبات المتطوعين الراغبين في المشاركة في التعريف بوطنهم عبر جناح المملكة في إكسبو ميلانو2015.

يأتي هذا الإعلان ضمن سياسية تنتهجها الثقافة، تعتبر للمتطوعين دوراً جوهرياً في نجاح الفعاليات التي تقيمها والمشاركات التي تقدمها المحافل الدولية، وقد انعكس هذا بطبيعة الحال على رؤيتها لدورهم في نجاح الجناح الوطني للبحرين في إكسبو ميلانو الذي سيقام من مايو وحتى نوفمبر 2015

 سيكون المتطوعون الذين يتم اختيارهم بمثابة المضيفين والمضيفات لضيوف الجناح وزواره، وذلك ليتسنى لهم استكشاف مساحاته والتعرف على المناظر الطبيعية في البحرين وأنواع الحياة النباتية الأصيلة في المملكة. فرص الانضمام متاحة لجميع المتقدمين ممن تزيد أعمارهم على 18 عاما، الذين يتميزون بشخصياتهم الودودة واستعدادهم التام للعمل بجد وبروح الفريق الواحد، والذين سيقومون بالاعتناء بالجناح الوطني للملكة البحرين ليكون مناسباً لاستقبال ضيوفها الدوليين، والعمل على دعم تجربة فريدة من نوعها تهدف إلى تعزيز الوعي بتراث الدولة وخصائص هويته الفريدة.

وتدعو الثقافة المتطوعين الراغبين للانضمام إلى فريق العمل لمدة أسبوعين في ميلانو، إلى إرسال السيرة الذاتية والخطاب التعريفي إلى البريد الإلكتروني bahrainpavilion2015@moc.gov.bh

، إضافة إلى ورقة من حوالي 500 كلمة، يشرح فيها المتقدم أسباب اهتمامه بالجناح الوطني للملكة البحرين والمشاركة الوطنية في إكسبو ميلانو 2015م.

يذكر أن اكسبو ميلانو 2015 هو معرض عالمي غير تجاري ذو ميزات مبتكرة وفريدة من نوعها، وهو يتعدى كونه مجرد معرض، إلى منظومة فاعلة وقائمة بحد ذاتها ، وهو مبني على مواضيع ومفاهيم محددة موجهة لزواره ومرتاديه. ويأتي إكسبو ميلانو 2015 تحت شعار "تغذية الكوكب، طاقة من أجل الحياة"، حول التغذية والاستدامة، ويسعى لتعزيز الوعي بأهمية حماية الموارد الطبيعية لكوكب الأرض، بينما تسلط الأجنحة الوطنية المختلفة المشاركة الضوء على الهويات الثقافية المتنوعة لبلدان العالم، ما يتيح للزوار فرصة تذوق الأطعمة التقليدية والتعرف على الخصائص الثقافية والتراث الزراعي لمختلف الدول. يشارك فيه لهذا العام أكثر من 140 مشارك، وتغطي رقعة الأرض العملاقة التي سيقام عليها نحو مليون متر مربع، ومن المتوقع أن يستقبل على مدى أيامه الـ 184 أكثر من 20 مليون زائر.

فيما يعد الجناح الوطني لمملكة البحرين في الإكسبو تفسيرًا شاعريًا للتراث الثقافي الزراعي للدولة، وهو تراث عريق تمتد جذوره إلى حضارة دلمون الضاربة في التاريخ.

ويتكون الجناح من عشرة حدائق فاكهة، في كل واحدة منها شجرة فاكهة ستثمر في أوقات مختلفة بالتزامن مع فترة إقامة الإكسبو الذي سيستمر لمدة ستة أشهر. كما سيحتوي الجناح على قطع وتحف أثرية تستحضر التقاليد الزراعية التي تعود لعدة آلاف من السنين، إضافة إلى الأساطير العديدة التي كانت تتداول حول البحرين، من بينها الاعتقاد الشائع بكونها موقع جنة عدن ووصفها بأرض المليون نخلة.

استخدمت في بناء الجناح ألواح خرسانية بيضاء مسبقة الصنع، وستنقل هذه الألواح إلى البحرين بعد انتهاء المعرض ليعاد تشييد الجناح ليصبح حديقة نباتية بديعة. وتجدر الإشارة إلى أن الألواح مسبقة الصنع التي يتألف منها مبنى الجناح، والتي تظهر من خلال الوصلات التي تربطها ببعضها البعض، هي إشارة إلى الأشكال الهندسية المتأصلة والمتميزة في آثار البحرين.