قال رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية، محمد بوحمود، إن «مستوى النظافة العامة على مستوى مختلف مناطق المحافظة الشمالية مازال في تدنٍّ مستمر»، مضيفاً أن «الحال بلغ بتكدس النفايات ببعض المناطق لأيام دون إزالتها».

وأضاف بوحمود أن «الكثير من الشكاوى وردت لأعضاء المجلس البلدي خلال الفترة الأخيرة، وتضمنت جملة من الملاحظات التي تشير إلى عدم قيام شركة النظافة الموكلة إليها المهمات بموجب عقد مبرم مع وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني بدورها في إزالة القمامة ومخلفات البناء على أكمل وجه».

هذا وقام رئيس مجلس بلدي الشمالية بمتابعة مشكلة تكدس النفايات ومخلفات البناء في مناطق المحافظة الشمالية خلال جولة ميدانية يوم الأحد الماضي (28 ديسمبر/ كانون الأول 2014).

وتطرق بوحمود إلى أن «نسبة كبيرة من مقاولي البناء لا يلتزمون بإزالة المخلفات وأنقاض الإنشاءات التي يقومون بها، وبذلك يتسببون في ازدياد تردي أوضاع النظافة في بعض المناطق».

وعبر عن تقديره لمدير عام بلدية المنطقة الشمالية يوسف الغتم على متابعته المستمرة لهذا الموضوع واهتمامه بكل الملاحظات التي يدونها المجلس البلدي، وتوجيهه لقسم النظافة بالمتابعة وحصر المشاكل وتدوين الملاحظات وإيجاد الحلول لها بشكل سريع، وذلك بالتعاون مع شركة النظافة حتى لا تتسبب هذه المشكلة في إزعاج المواطنين.

وأشار بوحمود إلى أن «المجلس البلدي السابق ناقش عدة مرات مسبقا موضوع تدني مستوى النظافة في جميع دوائر المحافظة الشمالية مع مسئولي النظافة في الجهاز التنفيذي ومسئولي النظافة في شركة (سفنكس)، واستعرض أهم الأسباب وكذلك الحلول، آملا أن تقوم شركة النظافة بالتعاون مع الجهاز التنفيذي لحل هذه المشكلة المستمرة والتي باتت تزعج المواطنين».

هذا وقام مدير عام بلدية الشمالية يوسف الغتم بجولة تفقدية إلى عدة مناطق بالشمالية قبل نحو يومين، بمعية رئيس قسم متابعة خدمات النظافة في البلدية حسين عبدالخالق والمشرف على المنطقة بشركة النظافة «سفنكس» للاطلاع على واقع النظافة في هذه المناطق.

وتضمنت الزيارة الاطلاع على مسببات تراكم القمامة ومخلفات البناء في عدد من المناطق: الشاخورة، سار والمرخ.

وقال الغتم إن «هناك عدة أسباب تؤدي إلى تراكم المخلفات بصورة تسبب إزعاج الأهالي منها عدم تعاون بعض الجهات المسئولة من قبل شركة النظافة المعينة وبعض مقاولي البناء العاملين لدى الأهالي بصورة تسبب إزعاج الجميع»، مضيفاً أنه «من الضروري تحمل جميع الجهات مسئولياتها في مجال الالتزام بالقانون وعدم رمي المخلفات بصورة غير حضارية وبعيداً عن الأماكن المخصصة لها».

وأكد المدير العام «صدور توجيه من جانبه إلى ضرورة إزالة هذه المخلفات واتخاذ إجراءات قانونية رادعة لضمان الحد من هذه الظاهرة»، داعياً في الوقت ذاته «أصحاب الأراضي المفتوحة إلى ضرورة تسوير أراضيهم وعدم تركها مفتوحة لكي لا تشغل بوضع الأنقاض والمخلفات، مشيراً إلى أن البلدية ستقوم بتحميل أصحاب الأراضي كلفة إزالة المخلفات».

وبيّن الغتم: «وجدنا أثناء زيارتنا إلى بعض المناطق أن هناك من يقوم بحرق المخلفات بصورة مضرة بالبيئة، وعليه فإن من يضبط بحرق المخلفات أو من يضبط برمي هذه المخلفات سيتم تحويله إلى النيابة العامة»، منبهاً إلى أن «قنوات التواصل مع البلدية مفتوحة، داعياً الأهالي إلى عدم التردد في التواصل مع البلدية لرصد المخالفين ووضع حد لهذه الظاهرة التي تتطلب تضافر الجهود».

وختم المدير العام تصريحه مؤكداً أن «البلدية حريصة كل الحرص على جعل البيئة مثالية فيما يتعلق بالنظافة وتحمل الجميع مسئولياتهم في مجال الرصد والالتزام بالقانون».