العدد 4497 - الإثنين 29 ديسمبر 2014م الموافق 07 ربيع الاول 1436هـ

افتتاح مركز التأهيل في جو رسمياً بطاقة استيعابية 1200 طالب

توجيه ملكي لتسميته بـ «ناصر للتدريب المهني»

مصطفى السيد يلقي كلمته في افتتاح مركز التأهيل والتدريب المهني في منطقة جو
مصطفى السيد يلقي كلمته في افتتاح مركز التأهيل والتدريب المهني في منطقة جو

افتتح يوم أمس الاثنين (29 ديسمبر/ كانون الأول 2014) رسميا مركز التأهيل والتدريب المهني بمنطقة جو، تحت رعاية عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ووجه جلالته لتسمية المركز بمركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني، هذا وحضر حفل الافتتاح ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، والذي أكد أن المشروع الذي يحظى بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة لم يكن الأول أو الأخير ضمن الشراكة في مختلف الجوانب بين البلدين.

ومن جانبه، قال الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد ان الطاقة الاستيعابية للمركز تقدر بـ1200 طالب في مرحلة التأسيس، منوها إلى أنه يستقطب جميع الطلبة والمتعثرين دراسيا لمختلف الأسباب ومن بينهم المسجونون.

وبيّن أن المركز سيعمل لتخريج كفاءات وطنية على مستوى عالٍ من الكفاءة والمهنية، آملا أن تلبي مخرجاته التخصصات الصناعية

والفنية مثل ميكانيكا السيارات وتكنولوجيا الكهرباء والمعلومات والشبكات الإلكترونية وغيرها من التخصصات الفنية والصناعية.

وأضاف أن المركز يهدف لاستيعاب الطاقات الشبابية وتوجيهها نحو الإبداع والعمل الحرفي الجاد وتنمية روح المواطنة الصالحة في نفوس الشباب والانضباط في جميع جوانب الحياة، فيما وصف المشروع بالتحفة المعمارية ويحتوي على عدد من المرافق العلمية والتربوية والرياضية والتي ستوفر جوا مناسبا للطلبة لمساعدتهم على التحصيل العملي الصحيح.

وقال: «هذا المشروع الذين نحتفل لتدشين العمل فيه يقوم على أسس قوية وتجربة ناجحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعد صرحا وطنيا عملاقا ونتشرف بالرعاية الكريمة من جلالة الملك ودعم الحكومة بقيادة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ومؤازرة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وبإشراف مباشر من ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد والذي يعد حضوره الشخصي بالنيابة عن جلالة الملك خير دليل على ما يوليه من اهتمام شخصي وحرص كبير على تطوير المشروع ومتابعة عمل المركز وتحقيق أهدافه السامية وهو يزيدنا تحفيزا لتحقيق رؤى جلالة الملك».

ورأى أن توجيه جلالة الملك لتسمية المركز بأمر ملكي باسم سمو الشيخ ناصر يعد تخليدا للتدريب المهني واعترافا بجهود سمو الشيخ ناصر في رعاية العلم ودعم الشباب، فيما وجه شكرا لوزير التربية والتعليم ماجد النعيمي ووزير التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة حسين الحمادي، مثمنا جهود العاملين في البلدين وتعاونهم المثمر والذي يعد شاهدا على عمق العلاقة الأخوية بين البلدين والشعبين.

وبدوره، ألقى وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي كلمة في حفل الافتتاح، أعلن فيها عن التوجيه السامي لجلالة الملك بتسمية المركز بمركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني وذلك تقديرا للجهود التي بذلها سموه لإنشاء المركز ولدوره في دعم مسيرة التعليم والتدريب في مملكة البحرين.

وأشار الوزير إلى أن المركز لقي دعما كبيرا من دولة الإمارات العربية المتحدة والمتمثل في إنشائه ودعم برامجه تعبيرا عن العلاقات الأخوية وتجسيدا لتوجيهات القيادتين في البلدين التي تؤكد تعزيز التعاون في المجالات كافة.

ورأى النعيمي أن المركز يشكل نقلة نوعية في التدريب في البحرين سواء من خلال مساره الأكاديمي أو المهني أو البرامج التدريبية أو الدورات التي يقدمها في انخراط الشباب في دورة العمل وإعطاء الفرصة لمن حالت ظروفهم الخاصة لمواصلة دراستهم النظامية وبالتالي اعطائهم الفرصة للعودة للمسار التدريبي والتأهيلي الذي أصبح ضروريا اليوم في حياة المجتمع.

وقال: «ان مركز ناصر للتأهيل والتدريب مركز متميز ويشمل تجهيزات كبيرة ومعدات وطرق تدريس حديثة»، منوها إلى أن الحاجة له جاءت نتيجة مدى حاجة مملكة البحرين إلى مثل هذا النوع من المؤسسات التعليمية ورأى أنه سيشكل نقلة نوعية من حيث التدريب والدورات وورش العمل والبرامج الموجودة فيه والتي تتناسب مع متطلبات سوق العمل.

وأكد فخر وزارة التربية والتعليم لوجود المركز والذي سيسهم في رفد سوق العمل بخريجين يتمتعون بدرجة عالية من الكفاءة ويخلق لهم فرص عمل متطورة.

وفي الوقت الذي أشار فيه إلى الدعم الذي تلقاه الوزارة من قبل القيادة ومساندة البرامج التعليمية والتدريبية والرياضية والشبابية المختلفة ودعم جهودها في تقديم الخدمة التعليمية لطلبة من مخلف الفئات بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة، أكد حرصها على الاستمرار في التعاون مع مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني وذلك بتوفير الدعم البشري والفني والأكاديمي ليؤدي المركز دوره بالشكل الذي يحقق رسالته التربوية والتأهيلية ويعزز بكل اقتدار مخرجات التعليم في مملكة البحرين.

وأشار إلى أن التعليم والتدريب في البحرين يحظيان بعناية كبيرة باعتبارهما من أدوات الإنتاج في التنمية، منوها إلى أنه بدعم القيادة وفرت البحرين العديد من البرامج الأكاديمية والمؤسسات التعليمية والتدريبية بهدف توفير الفرصة المناسبة للطلبة في اتخاذ خطوات مهمة تسهم في بناء حياتهم المستقبلية في عالم يقوم على التنافس على أسس العلم والتكنولوجيا والتدريب المتطور وبالتالي تكون الفرصة المتاحة للعناصر المؤهلة التي تكون لديها قوة المعرفة والتدريب السليم.

وأضاف ان وزارة التربية والتعليم بدأت جهودا كبيرة لتطوير التعليم بشكل عام والتعليم الصناعي وخاصة بفرعيه الفني والتطبيقي من خلال إدخال نظام الجودة وإشراك القطاع الخاص في صياغة المناهج وتنوع البرامج وتدريب الطلبة في مواقع العمل لكسب فرصة الجمع بين الجانب الأكاديمي والتدريبي، ووجه شكره لكل من أسهم في تنفيذ المشروع ومتابعته في مملكة البحرين، فيما شكر المؤسسة الخيرية الملكية ودولة الإمارات المتحدة.

يذكر أنه سبق أن أصدر عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أمرا ملكيا برقم (37) لسنة 2014 بإنشاء وتنظيم مركز البحرين للتأهيل والتدريب المهني، ويتبع المؤسسة الخيرية الملكية، ويكون مقره الرئيسي بمنطقة جو، ويجوز بقرار من مجلس أمناء المركز إنشاء فروع أو مكاتب له في أنحاء البحرين، ويشار إلى أن المركز دشن بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة وبموازنة تصل إلى 7 ملايين دينار تشمل كلفة (البناء، الأثاث والمعدات)، وتصل مساحة أرض المشروع إلى 122.500 مترا مربعا فيما تصل مساحة البناء الى 12.407 مترات مربعة، ويشمل 18 فصلا و6 ورش عمل فضلا عن مختبرات للفيزياء والكيمياء وعدد من المرافق كوجود مكتبة وكافيتريا وبركة سباحة ومرافق رياضية إلى جانب الإدارة وغرف المدرسين.

العدد 4497 - الإثنين 29 ديسمبر 2014م الموافق 07 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً