قال مصدر أمني والوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أمس الإثنين (29 ديسمبر/ كانون الأول 2014) إن جنود الجيش أطلقوا النار في الهواء لتفريق متظاهرين يحتجون على إجراءات أمنية قرب بلدة عرسال على الحدود مع سورية.
وذكرت الوكالة أن ثلاثة شبان أصيبوا وألقي القبض على آخرين بعد المواجهات مع الجيش في وادي حميد قرب بلدة عرسال. وشدد الجيش اللبناني إجراءاته الأمنية حول البلدة الحدودية منذ الصيف الماضي قائلاً إنه يريد حماية السكان من الجماعات المسلحة المتشددة التي تنشط في سورية وتحاول مد رقعة الأراضي التي تسيطر عليها إلى لبنان.
وكان مقاتلون من تنظيمي «الدولة الإسلامية» (داعش) و «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم «القاعدة» شنوا هجمات على عرسال في أغسطس/ آب وأسروا مجموعة من الجنود اللبنانيين.
وذكرت وسائل الإعلام اللبنانية أن نحو 150 محتجاً سورياً ولبنانياً تجمعوا أمس عند حاجز للجيش خارج بلدة عرسال بعد احتجاج مماثل أمس الأول (الأحد). وقدر أحد سكان البلدة الذين اتصلت بهم وكالة «رويترز» عدد المشاركين في المظاهرة بأقل من مئة شخص.
وأوردت وسائل الإعلام أن المحتجين يخشون أن يشدد الجيش القيود على الحركة حول البلدة مما يؤثر على مصدر رزق السكان الذين يعملون في المزارع والمحاجر القريبة.
العدد 4497 - الإثنين 29 ديسمبر 2014م الموافق 07 ربيع الاول 1436هـ