قتل 17 شخصاً على الأقل أمس الإثنين (29 ديسمبر/ كانون الأول 2014) في تفجير انتحاري استهدف زواراً في منطقة التاجي شمال بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية وشهود عيان.
وقالت مصادر أمنية إن 17 شخصاً قتلوا وأصيب 35 آخرون على الأقل، عندما قام انتحاري بتفجير نفسه عند موكب لخدمة الزوار قرب منطقة التاجي. واستهدف التفجير الزوار المتجهين إلى مدينة سامراء لزيارة مرقد الإمام الحسن العسكري، لإحياء ذكرى وفاته التي تصادف غداً (الأربعاء).
ونقل العديد من الجرحى إلى مستشفى الكاظمية في شمال العاصمة. وقال سجاد محمد (25 عاما)، وهو أحد العاملين في الموكب المستهدف، «كنا نقوم بتوزيع الطعام والفاكهة والشاي للزوار القادمين سيراً باتجاه سامراء، فقام انتحاري بتفجير نفسه قرب مائدة توزيع الفاكهة التي تجمع حولها عدد كبير من الزوار».
وأشار سجاد الذي كان يرافق شقيقه مصطفى (35 عاماً) الذي أصيب بجروح بالغة في التفجير، إلى أن الانتحاري «كان يحمل على ظهره حقيبة، وفي يده راية خضراء، وصاح (الله أكبر) مرات عدة قبل أن يقدم على تفجير نفسه».
وشاهد صحافي عشرات الرجال المصابين ممدين على أسرة في أروقة جناح الطوارئ في المستشفى. وغطت الدماء وجوه العديد من هؤلاء، بينما بدا أن آخرين أصيبوا في الصدر أو الرجلين.
ولم تعلن أي جهة تبني الهجوم بعد، إلا أن غالبية العمليات الانتحارية عادة ما تكون من تنفيذ متطرفين يتبعون لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق شمال العراق وغربه، على إثر هجوم كاسح شنه في حزيران/يونيو.
من جهة ثانية، تبنى التنظيم أمس قتل ضابط إيراني كبير في العراق، كان يؤدي مهمات استشارية لصالح الجيش والفصائل المسلحة الموالية له، بحسب ما تداولته منتديات متطرفة.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن أمس الأول (الأحد) مقتل العميد حميد تقوي «خلال مهمة استشارية لدى الجيش العراقي والمتطوعين العراقيين لقتال إرهابيي داعش في مدينة سامراء». ونشر منتدى الكتروني يعنى بأخبار الجماعات المتطرفة لاسيما منها «داعش»، صورة لتقوي برفقة ثلاثة أشخاص آخرين بينهم رجلي دين. وأحيط رأس الشخص الأول من اليسار بدائرة حمراء، وكتب في أسفل الصورة «صورة الهالك المجوسي حميد تقوي الذي تم (تمت) تصفيته على يد رجال الدولة الإسلامية قرب سامراء».
العدد 4497 - الإثنين 29 ديسمبر 2014م الموافق 07 ربيع الاول 1436هـ