قال مفوض شرطة مدينة نيويورك إن التوترات القائمة بين رئيس بلدية المدينة بيل دي بلاسيو وشرطتها ترجع لقضايا تتجاوز مجرد المسائل العنصرية.
وقال المفوض بيل براتون في برنامج «واجه الصحافة» الذي تذيعه قناة «إن.بي.سي» إن التوترات «تشمل عقود العمالة وتشمل الكثير من التاريخ في المدينة الذي يختلف بحق عن أمور تجري في البلاد ككل».
وأضاف براتون أمس الأول (الأحد) بعد يوم من تشييع جنازة أحد ضابطين قتلهما مسلح قبل أسبوع وهما في سيارة دورية «علينا أن نفهم أن هذا الأمر لا يتعلق بأداء الشرطة... وإنما يتعلق باستمرار معدلات الفقر واستمرار اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء».
وخلال جنازة الضابط رفائيل راموس يوم السبت أدار آلاف من رجال الشرطة ظهورهم لرئيس البلدية بينما كان يلقي كلمة تأبين تعبيراً عن استيائهم مما اعتبروه تأييداً فاتراً لموقف الضباط.
وكان الرجل الذي أطلق الرصاص على راموس وزميله ون جيان ليو قد توعد بالثأر من الشرطة بعد أن لقي رجلان أسودان مصرعهما في مواجهات مع ضباط بيض العام الماضي.
وأطلق موت الرجلين موجة من المظاهرات في نيويورك ومدن أخرى احتجاجاً على عنف الشرطة. وأبدى دي بلاسيو قدراً من التأييد للاحتجاجات.
لكن مقتل راموس وليو أحدث رد فعل عنيفاً. وقال رئيس أكبر وحدة للشرطة في المدينة باتريك لينتش إن دم الضابطين في رقبة رئيس البلدية.
ودافع براتون عن رئيس البلدية في برنامج «واجه الأمة» الذي تبثه قناة «سي. بي.إس» قائلاً إن دي بلاسيو يساند الشرطة تماماً. وأضاف أنه من غير الملائم أن يدير الضباط ظهورهم لرئيس البلدية.
وقال إن الشرطة حققت في أكثر من 50 تهديداً ضد ضباط منذ مقتل راموس وليو. وأضاف«المعنويات في الجهاز منخفضة حالياً. لا سبيل للالتفاف بشأن هذا».
العدد 4497 - الإثنين 29 ديسمبر 2014م الموافق 07 ربيع الاول 1436هـ