الاخوة في جامعة البحرين، وصلتنا هذه الرسالة عبر البريد الالكتروني، لإحدى الرائدات المطالبات بحقوقهن، وكانت الرسالة مؤثّرة ومعبّرة وهي كالآتي:

الأخت مريم الشروقي، حظيت المرأة بشكل عام والمرأة البحرينية بشكل خاص، بمكانة عالية من التقدير والرعاية والاهتمام في عهد جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه ورعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله ورعاها.

نجد الآن المرأة قد احتلت أعلى المناصب القيادية والتشريعية والقضائية وقد تم انتخابها نائبةً في البرلمان لتمثيل الشعب أمام الحكومة، وفي المقابل نجد وزارات المملكة تحتفي وتكرّم جميع الموظفات لديها دون تمييز، وكذلك جميع الهيئات الحكومية وغير الحكومية والشركات الخاصة تكرّم المرأة بمناسبة يوم المرأة تقديراً لجهودهن وإخلاصهن في عملهن.

الجميع يكرّم المرأة إلا في جامعة البحرين، الصرح الأكاديمي الذي من المفترض أن يكون القدوة للمجتمع، كونه منارة الثقافة والعلم؛ فالوضع هنا مختلف عن نهج صاحبة السمو الملكي وخارج إطار العهد الإصلاحي الزاهر لجلالة الملك المفدى، فقد تم استثناء موظفات الجامعة ممن تعدوا في الخدمة أكثر من 27 سنة، وساهمن في سنوات تأسيس الجامعة وازدهرت بفضل جهودهن وإخلاصهن، وآثرت تكريم من هن دون ذلك في الخدمة، وذلك بعد أن وعدتهن جميعاً بالتكريم منذ شهر تقريباً، في يوم 23 ديسمبر/ كانون الأول 2014.

لقد ألغت فرحتهن بالتكريم قبل يومين فقط من الموعد المحدد لهن منذ شهر، وقد استبعدن من التكريم دون إعطائهن أي سبب لذلك، وعلي رغم جهود صاحبة السمو الملكي للنهوض بالمرأة وصون حقوقها إلا أن الجامعة لا تصون الحق ولا تراعي مشاعر من تم استبعادهن من التكريم من قدامى الموظفات، فهل يرضي ذلك صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة؟

انتهت رسالة المرأة البحرينية، ولكن همّها لم ينتهِ، فالتكريم هو أقل جائزة تحظى بها النساء بعد شقاء العمر، وهو ليس بصعب على أحد القيام به، والمطالبة إنّما جاءت لحقٍ تشعر من خلاله المرأة بأهمّيتها وتميّزها عن الآخرين، ليس لأنّها امرأة بل لأنّها إنسان كدح وتعب حتى يصل إلى ما هو عليه.

جامعة البحرين، درسنا في يوم من الأيام تحت صرحك، ونتفاجأ اليوم بإهمالك لحق بعض النساء، فكيف يُعقل هذا؟ ونحن الذين تعلّمنا بين ربوعك أهمّية المرأة ومناصفتها للرجل في كل شأن، وأنه لا شيء مستحيل عندما تمسك المرأة المسئولية! هكذا علّمتمونا في الجامعة، فكيف ينقلب النصاب ويتم استبعاد بعض النساء اللاتي خدمن الدولة مدّة لا تقل عن 27 عاماً؟ هل هذا هو التكريم الذي كانت تنتظره المرأة...؟ باستبعادها وإقصائها! أم أنّ هناك أموراً لا نعلمها وتعلمونها؟

على أي حال لابد لنا من معرفة السبب، حتى نعطي كلّ ذي حقّ حقّه!