العدد 2468 - الإثنين 08 يونيو 2009م الموافق 14 جمادى الآخرة 1430هـ

كيف تفكر في الوقت؟!

«الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك» مقولة لأمير البلاغة الإمام علي بن أبي طالب (ع) لطالما رددناها ولكن هل وعيناها وأدركناها؟!

كثيرون هم الذين يمرون في شريط حياتنا تجدهم يضيعون أوقاتهم لا لشئ إلا لإضاعة الوقت فقط ويشتكون كثيرا من الملل... هؤلاء هم الذين تسحبهم عقارب الساعة أينما تشاء وكيفما تشاء، فلا هم يخططون لمستقبلهم ولاهم ينفعون الآخرين في أوقات فراغهم، وآخرون يشتكون من قلة الوقت قائلين «كنت سأفعل ذلك يوماَ لو كان لدي وقت «أو» سأفعل ذلك يوما إذا كان لدي الوقت»، ويدخلون في حال من السكون لأن الوقت لا يكفيهم لقضاء كل ما يرمون إليه.

يقول الكاتب روي أليكساندر صاحب كتاب أساسيات إدارة الوقت «إن الوقت هو مورد فريد، فالوقت متناه فلا يوجد منه قدر محدود... وإنه المورد الوحيد الذي يتحكم إنفاقه في اللحظة التي تمتلكه فيها»ولذلك فلابد من تغيير نظرتنا تجاه الوقت ونعده موردا من مواردنا كما نفعل مع أموالنا إذ نخطط لصرفها وتجميعها فلابد من التخطيط أيضا لأوقاتنا.

إذا كيف نخطط لإدارة الوقت في حياتنا؟!ن بدأ أولا بتحديد أهدافنا وما نريد تحقيقه وبعد ذلك نقوم بترتيبها حسب الأولوية ثم نبدأ بتنفيذها واحدا تلو الآخر. هذه وبكل بساطة أسهل طريقة لإدارة الوقت.

إن تحديد الأهداف يعني أن نحدد رغباتنا وما نريد أن نصل إليه بعد فترة من الزمن أما تحديد الأولويات فنمثل له بمثل يوضحه، احضر إناء ومجموعة من الحجارة وزعهم على ثلاث مجموعات بناء على أحجامهم ثم ابدأ بوضع الحجارة الكبار وبعد ذلك المتوسطة ثم اختم بالحجارة الصغار ترى أنك استطعت بهذه الطريقة أن تملأ الإناء بكامله وهذا هو حال الوقت فنحن نستطيع إدارة وقتنا عن طريق التخطيط وإدارة الأولويات.

ولو أن برنامج ارتقاء قام بتغطية هذا الجانب في ارتقائه بالقرى لكان ذلك من أفضل السبل للارتقاء بالأسر والعوائل وتوعيتها بأساسيات إدارة الوقت وطرق التخطيط وحل المشاكل ما يسهم في رفع مستوى ثقافة الإدارة الذاتية والأسرية والمجتمعية.

العدد 2468 - الإثنين 08 يونيو 2009م الموافق 14 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً