افتتحت الأمانة العامة في الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين أمس الأحد (28 ديسمبر/ كانون الأول 2014) في قاعة الفورسيزون، فعالية أكاديمية الشباب العامل، وبحسب الأمين العام المساعد لشئون الشباب خاتون العرادي فهي عبارة عن دورة تدريب مكثفة تستمر لمدة أربعة أيام وتشمل محاضرات نظرية وأنشطة تدريبية مكثفة. وتأتي هذه الفعالية بالتعاون مع اتحاد العمال النرويجي.

وفي تصريح بهذه المناسبة، قالت الأمين العام المساعد لشئون الشباب في الاتحاد العام للنقابات خاتون العرادي: إن «فكرة أكاديمية الشباب هي فكرة منقولة من تجربة سنغافورة في العمل النقابي، وقد شاركت في هذه الأكاديمية في سنغافورة في العام الماضي 2013».

وعن تفاصيل البرنامج أوضحت أن «مدة البرنامج في سنغافورة 23 يومًا، وهو عبارة عن دورة مكثفة من حيث المواضيع والوقت، وأيضاً الأساليب المستخدمة في التدريب، إن اتحاد عمال سنغافورة له تجربة مميزة».

وعن كيفية تطبيق هذا البرنامج من قبل الاتحاد العام للنقابات في هذه الفعالية، قالت العرادي: إنه «نظراً إلى ظروف العمال عندنا في البحرين، وعدم امكانية تفريغهم من أعمالهم لمدة 23 يومًا، فقد قمت بتصميم الفكرة وتقسيمها إلى جزْءين، واليوم نحن نفتتح الجزء أو المستوى الأول من هذه الفعالية، إذ يشارك معنا نحو 40 شابة وشابة، وهذا المستوى يركز في مواضيع مهمة، مثل: أساسيات العمل النقابي، وتشغيل الشباب، والتأمينات الاجتماعية».

وأردفت «أحضرنا عدداً من المدربين الأكفاء لتقديم أنشطة تدريبية، وسيستمر تدريب المشاركين على المستوى الأول لمدة 4 أيام، وقد لاحظت اليوم تفاعلاً جميلاً من المشاركين، وسعدتُّ كثيراً بتعاون النقابات التي حرصت على وجود شبابها في هذه الفعالية».

واختتمت العرادي تصريحها بالقول: «نحن نعوّل كثيراً على الشباب لقيادة سفينة العمل النقابي، ولذلك نحرص على تأهيلهم وإعدادهم كجيل قيادي واعٍ ومتعلم».

وكان الأمين العام المساعد لشئون التنظيم النقابي محمد عبدالرحمن، ألقى كلمة في افتتاح الفعالية نيابة عن الأمين العام للاتحاد سيد سلمان المحفوظ.

وتمنّى عبدالرحمن في كلمته للوجوه الشبابية قيادة الحركة النقابية، مشيراً إلى أن «الحراك النقابي بشكل عام يمر بتحديات عديدة، أهمها العزوف عن العضوية النقابية، والشباب هم الدعامة الأساسية للحركة النقابية، ونعتقد أن من بين أسباب العزوف تعدد مؤسسات المجتمع المدني، ونحن نتمنى أن تفتح هذه الفعالية لكم فرصة الانضمام إلى الحركة النقابية».

وأكد «نحن الآن في بلدنا نفتقد الحوار الاجتماعي، ومن ضمنه الحوار في الشأن النقابي، فمثلاً الآن الأمن الوظيفي لم يعد له وجود في قانون العمل، لذلك فإن الضمان للعمال هو وجود نقابات عمالية قوية تدافع عنكم، وتتيح لكم الاستقرار الوظيفي».

من جانبه، تحدث الأمين العام المساعد لشئون التدريب جمعة البنخليل، عن وجود برنامج تدريبي وتثقيفي للنقابات أعدته أمانة التدريب والتثقيف، وأكد أن البرنامج التفصيلي سيصل إلى النقابات المنتمية إلى الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين.

وقد ابتدأ اليوم الأول من أكاديمية الشباب العامل، بشرح مفصل عن أساسيات العمل النقابي قدمه المدرب حسن الحلواجي.