ثمن رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن آل عصفور تصريحات وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، في اللقاء المفتوح الذي عقده الوزير مع عدد من الشخصيات الوطنية والفعاليات المجتمعية، مبيناً أن اللقاء تضمن مقاربة شاملة للتحديات التي تمر بها المنطقة والأخطار التي تعصف بها، والتي تتطلب من الشعوب والمجتمعات التواصل والشراكة وتعزيز الجبهة الداخلية؛ لمواجهتها بالقدر الذي تتطلبه من عزمٍ وصلابة.

وأكد رئيس الأوقاف الجعفرية في تصريح بهذه المناسبة «في الحقيقة إنّ اللقاء مع وزير الداخلية مهم للغاية، وكان مثمراً وصريحاً وإيجابيّاً، حيث إن هذه اللقاءات سمة محمودة للتواصل بين كبار المسئولين في الدولة مع المجتمع بمختلف الأطياف، وإطلاعهم عن كثب على الأوضاع والتحديات الأمنية التي تمر بها البحرين خصوصاً والمنطقة عموماً، وما تتطلبه من تضافر الجهود وتلاحم الصفوف لمجابهة هذه التحديات.

وأشار آل عصفور إلى أن اللقاء كان فرصة سانحة لنقل الشكر والتقدير للجهود الكبيرة التي بذلتها الأجهزة الأمنية لحماية الشعائر والمواكب الحسينية خلال موسم عاشوراء في شهري محرم وصفر في جميع أنحاء البحرين، حيث أخذت جميع المخاوف الافتراضية على محمل الجد، وتم التعامل معها بكل مهنية وحرفية، وقد تكللت جهود الوزارة بالنجاح ولله الحمد ووفرت أجواء آمنة لأداء المواطنين الشعائر الحسينية بطمأنينة.

وأوضح أن وزير الداخلية أكد أن هذا اللقاء يشكل فرصة مهمة للتواصل، ولتبادل الآراء بشأن التحديات التي يواجهها وطننا ومجتمعنا. ويمثل امتداداً لقنوات التواصل مع الشخصيات الفاعلة في المجتمع، وهذه القنوات ستستمر في المرحلة المقبلة بإذن الله.

ونوه إلى أن وزير الداخلية أكد خلال اللقاء السعي «جاهدين لحماية جبهتنا الداخلية والخارجية، والكل في المجتمع مطالب بأن يرتقي بخطابه نحو الخطاب الذي يجمع ولا يفرق، كما يجب أن نتجاوز الآلام والجراح إلى وضع أفضل؛ لأن البحرين بلد لكل أبنائه، وهو وطن الجميع ويجب على الكل أن يساهم في استقراره وحماية مكتسباته ومقدارته».

وأشار إلى أن وزير الداخلية استعرض بشكل مفصل التحديات الأمنية، وأكد أن الدولة كانت على يقظة من خطورة الجهات والتنظيمات المتطرفة، ولله الحمد نجحنا في ذلك، كما نوه الوزير إلى ضرورة مجابهة التطرف بأشكاله كافة، مشيراً إلى أهمية الدور الذي تتبوؤه المنابر الدينية في توجيه أبناء مجتمعاتنا الى ما فيه خير ورخاء مملكتنا.

وشدد الوزير، خلال اللقاء، على أن الأحداث الجسيمة التي تشهدها المنطقة، والتي لم تعد خافية على أحد تتطلب منا جميعاً مزيداً من اليقظة والوعي، فالمجتمع له دور محوري في تحقيق الأمن؛ لأن الأمن مسئولية مشتركة بين الدولة والمجتمع.

ونقل رئيس الأوقاف عن الوزير تأكيده أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية قائلاً: «نحن جميعاً أبناء هذا البلد، ونثق في حرصكم جميعاً على أمنه وسلامته ورقيه وتطوره، ولدينا مشاكلنا ويجب أن نحلها في الإطار الوطني، بعيداً عن التدخلات الأجنبية التي تعمل لأجنداتها الخاصة».

وأكد الوزير أن الدولة تراهن على الطبقة المعتدلة وعلى العقلاء في المجتمع، الذين يرفضون التطرف ويحرصون على التعايش واحترام الآخر، والابتعاد عن أي خطاب من شأنه أن يسبب شرخاً بين أبناء المجتمع الواحد.

وأوضح أنّ الحضور من جميع الاتجاهات أشادوا بخطوة الوزير، وعبروا عن أهمية تكرار مثل هذه اللقاءات المباشرة مع كبار المسئولين؛ لفتح آفاق واعدة لهذا الوطن العزيز وجميع أبنائه في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك.