قالت رئيس لجنة المرأة وشئون المجتمع بنادي سار الثقافي والرياضي هاشمية هاشم إن من أبرز المعوقات والتحديات التي واجهت العمل النسوي في النادي هو عدم منح المرأة صفة العضوية العاملة وحق عضوية التمثيل الإداري والمشاركة في صنع القرارات، عدم ثبات عضوية اللجنة النسائية، ضعف الإقبال من قبل المرأة في المجتمع على الانخراط في عضوية اللجنة وضعف البنية التحتية للنادي وعدم قيام بعض العضوات بالمهام الموكلة إليهن، ما يتسبب في تعطيل الأنشطة ومضاعفة الجهد على باقي العضوات، فضلاً عن حاجة العضوات لمزيد من الخبرة.
جاء ذلك في ورقة عمل قدمتها رئيس اللجنة في المؤتمر تحت عنوان «عضوية المرأة ونشاطها في الأندية الوطنية - تجربة نادي سار-»، تحدثت فيها عن الدور الريادي لنادي سار في إدماج المرأة في عضويته والصعوبات التي واجهتهم، فضلاً عن إنجازات لجنة شئون المرأة وعدد من التوصيات، إذ قالت: «من الواقع العام تعتبر تجربة المرأة في العمل التطوعي المؤسسي في البحرين قديمة نسبياً مقارنة بشقيقاتها الخليجيات وذلك عبر مجموعة من الجمعيات النسائية، أما على مستوى الأندية والمراكز الشبابية فهي تعد تجربة حديثة ومحدودة رغم المؤشرات على اتساعها تدريجياً ويعود ذلك لدخول المرأة سلك التعليم في وقت مبكر فكان هذا سبباً رئيسياً في انفتاحها على بيئة العمل بشكل عام والتطوعي بشكل خاص».
وأضافت أنه ورغم ذلك بقي دور المرأة، وخصوصا ًفي مجال العمل التطوعي محدوداً ولم يحقق مستوى الطموح، وذلك لأسباب وصفتها بالذاتية والموضوعية. هذا وتناولت الدور الريادي لنادي سار في إدماج المرأة في عضويته، إذ بينت أن نادي سار يعتبر من الأندية الرائدة في استقطاب المرأة وإشراكها في أنشطته وفعالياته المختلفة، وذلك قبل ما يقرب من عقد ونصف على رغم أنه من الأندية القروية الصغيرة.
وبينت أن أول لجنة نسائية تأسست في العام 2002 وضمت 6 عضوات سرعان ما باشرت نشاطاتها المتنوعة بنشاط وحيوية، والتي تمثلت في عدد من ورش العمل والندوات والمسرحيات، لكنها لم تخرج عن الإطار التقليدي في فعالياتها وبرامجها، على حد وصفها.
ونوهت إلى أن عمل اللجنة في النادي توقف لمدة عامين لأسباب إدارية، فيما بينت أنه وفي العام 2006 عادت من جديد مستأنفة عملها في الجولة التالية بزخم أكبر على رغم قلة عدد عضواتها لتبدأ مرحلة انطلاق جديدة استطاعت خلالها المرأة أن تثبت قدمها في مجال النشاط العام للنادي مستقلة أو مشاركة لأخيها الرجل في فعالياته المختلفة.
وتابعت أن مجلس إدارة النادي عمل بكل حذر ويقظة في مواءمة الواقع الاجتماعي المحكوم بقانون العرف والتقاليد والعادات التي تأخذ مساحة واسعة من حياة المجتمع، وكذلك الموازين الشرعية.
وتطرقت إلى إنجازات اللجنة منذ العام 2001 وحتى 2014، والتي منها تنظيم فعالية يوم السكر العالمي للنساء، تنظيم ماراثون المشي للنساء، تنظيم دورة في تخسيس الوزن للنساء والمشاركة في تنظيم مهرجان يوم الصحة العالمي السنوي وعدد من الفعاليات المجتمعية وتنظيم معرض الأسر المنتجة وتدشين برنامج يوم المرأة ومؤتمر المرأة والعمل التطوعي، إلى جانب إقامة عدد من المحاضرات وورش العمل التي تتناول التحرش الجنسي، تأثير الحقيبة المدرسية على الظهر، التغذية السليمة والمراهقة مشكلات وحلول، وتنظيم دورات في الحاسب الآلي للكادر الصحي بالتعاون مع المركز الثقافي بالنادي وغيرها.
هذا وأوصت اللجنة بمنح المرأة صفة العضوية العاملة أسوة بالرجل، إشراك المرأة في صنع القرار من خلال عضويتها في مجلس الإدارة، إتاحة الفرصة الكاملة للمرأة لإظهار إبداعاتها وتحقيق طموحها في خدمة مجتمعها، تطوير العضوات عن طريق الدورات التدريبية المختلفة التي تسهم في تطوير ذاتهن، العمل على صنع مجتمع نسوي واع قادر على اتخاذ القرارات وصنعها والعمل على إيجاد الآليات التي من خلالها يمكن استقطاب أكبر عدد ممكن من الكوادر النسائية التي يزخر بها المجتمع، وفتح آفاق التواصل والتعاون بين اللجان النسائية العاملة في الأندية والمراكز الشبابية وتبادل الخبرات بينها، وأخيراً العمل على إيجاد بيئة تسهم في استقطاب العضوات وإيجاد برامج تحفيزية لتشجيع النساء على الانخراط في عضوية لجان النادي والمشاركة في أنشطته.
العدد 4495 - السبت 27 ديسمبر 2014م الموافق 05 ربيع الاول 1436هـ