رفع الشاب محمود عبدالوهاب (26 عاماً)، من منطقة عالي، فجر أمس السبت (27 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، عدد ضحايا مرض فقر الدم المنجلي (السكلر) للعام 2014 للضحية السادسة والأربعين.

ونقل أقرباء الفقيد أن «محمود عبدالوهاب أدخل إلى قسم الحوادث والطوارئ يوم الخميس الماضي وكان يعاني من نوبة سكلر اعتيادية، وبات في قسم الطوارئ نحو يوم كامل جراء قلة الأسرة في مركز أمراض الدم والأجنحة في مجمع السلمانية الطبي، وفي أمس الأول (الجمعة) ساءت حالته وهو في الطوارئ وأعطيت أبراً لم تتناسب مع حالته، على إثرها نقل لقسم الرعاية بقسم الحوادث والطوارئ، ولم يستجب للعلاج ونقل على إثرها عصر الجمعة الماضي لقسم العناية المركزة ولم يستجب لحالات الإنعاش، وانتقل على إثرها إلى رحمة الله فجر أمس (السبت) وشُيِّع صباح أمس إلى مقبرة عالي».

وقال رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر زكريا الكاظم: «إن معدل حالات الوفيات من مرضى السكلر لهذا العام يعدّ من أكبر المعدلات التي سجلتها البحرين في الخمس السنوات الأخيرة، حيث قارب المعدل بمعدل الوفيات في العام 2012 بـ47 ضحية سجلت، ويعتبر من أكبر المعدلات المسجلة منذ العام 2009».

وأضاف الكاظم «مازال مريض السكلر يواجه التحديات الكبيرة من بداية دخوله لقسم الحوادث والطوارئ، حيث إن وزارة الصحة أعلنت منذ أسابيع قليلة عن التوسعة في قسم الطوارئ التي شملت الواجهة الرئيسية وزيادة عدد كراسي الانتظار، في الوقت الذي كنا ننتظر من الوزارة زيادة الطاقة الاستيعابية في الأسرة في غرف الطوارئ وزيادة في عدد الكوادر التمريضية والطبيبة في الطوارئ، حيث إن مريض السكلر تعود في الأشهر القليلة الماضية على أن معدل الانتظار للحصول على سرير ورعاية في الأجنحة وصل إلى يوم ونصف وأكثر، وأن المرضى في الغرفة المخصصة لمرضى السكلر فقدوا أقل أمور الرعاية الطبية من توفير الأسرة وتوفير الخصوصية في العلاج، إذ وصلت بعض الحالات أن يعالج المرضى على الكراسي بدل الأسرة وذلك لقلة الأسرة».

يذكر أن السكلر سجل الحالة الخامسة والأربعين من ضحايا السكلر، وفاة لسيدة بحرينية في تاريخ (21 ديسمبر 2014)، امتنع أهلها عن التصريح للصحافة، كما أن جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر أعلنت عن الضحية 44 للشابة مريم عبدعلي (29 عاماً)، من منطقة النويدرات، بتاريخ (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014).