العدد 4494 - الجمعة 26 ديسمبر 2014م الموافق 05 ربيع الاول 1436هـ

بوروشنكو يستقبل العسكريين المفرج عنهم من شرق أوكرانيا كالأبطال

استقبل الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو اليوم السبت (27 ديسمبر/ كانون الأول 2014) الجنود الاوكرانيين الاسرى الذين تمت مبادلتهم بمعتقلين انفصاليين في اطار اتفاق ابرم هذا الاسبوع في محادثات مينسك التي بلغت طريقا مسدودا.

وهذه اكبر عملية تبادل اسرى منذ بدء النزاع في منتصف نيسان/ابريل، وانتهت السبت بالافراج عن اربعة اوكرانيين هم ثلاثة جنود ومدني، على ما اعلن بوروشنكو على موقع تويتر بعد استقباله فجر السبت 145 عسكريا افرج عنهم الجمعة، عند وصولهم الى مطار عسكري في كييف.

والجمعة تبادل الطرفان مئات الاسرى في منطقة انفصالية مجاورة لدونيتسك على طريق قرب مدينة كوستيانتينيفكا، على بعد 45 كلم شمال هذا المعقل الانفصالي.

وتمت مبادلة 222 متمردا بالاجمال من رجال ونساء بـ146 جنديا اوكرانيا بحسب مراسل فرانس برس.

ورفض احد الجنود العودة الى كييف مؤكدا انه روسي الاصل ويعارض اعمال الجيش الاوكراني في الشرق.

وصرح بوروشنكو، بحسب بيان للرئاسة "كرئيس وكمواطن يسعدني انكم ستتمكنون من الاحتفال بعيد راس السنة مع عائلاتكم، كما وعدتكم".

واضاف بعد مصافحة الاسرى المحررين بملابس مدنية "لقد صمدتم، ولم تخونوا، وابرزتم افضل مزايا المحاربين الاوكرانيين"، بحسب فيديو نشرته الرئاسة.

وعملية تبادل الاسرى هي الاتفاق الملموس الوحيد الذي تم التوصل اليه الاربعاء في محادثات مجموعة الاتصال المؤلفة من ممثلين لكييف وموسكو ومنظمة الامن والتعاون الاوروبي والانفصاليين الموالين لروسيا.

وكان من المقرر متابعة المفاوضات الجمعة في مينسك. لكن هذا الامر لم يحدث نظرا لتبادل الاطراف الاتهامات بالسعي الى نسف المفاوضات.

ويطالب المتمردون باستئناف تمويل المناطق الخاضعة لهم بعد ان اوقفته كييف في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، و"بوضع خاص" يمنح المزيد من الاستقلالية لمنطقتي لوغانسك ودونيتسك.

وهذا الوضع كان مقررا في الاتفاقات المبرمة في مينسك في ايلول/سبتمبر.

لكن كييف والغربيين يتهمون الانفصاليين بنسف هذه الاتفاقات عبر تنظيم انتخابات في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر ندد بها المجتمع الدولي وتطالب كييف بالغائها.

ورمت المفاوضات الاولى في مينسك في ايلول/سبتمبر الى وضع حد لنزاع اسفر عن مقتل اكثر من 4700 شخص في 8 اشهر.

وصرح مبعوث "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من طرف واحد دنيس بوشيلين السبت ان موعد اللقاء المقبل "رهن بمينسك وممثلي روسيا".

واعرب مبعوث لوغانسك فلاديسلاف داينغو عن الرغبة في انعقاده قبل نهاية العام.

في بادرة حسن نية اعلنت روسيا السبت انها ستزود اوكرانيا بالفحم، نظرا لنقصه الحاد بسبب انتاجه في حوض دونباس المنجمي الذي يشهد منذ ثمانية اشهر تمردا مسلحا انفصاليا مواليا لروسيا.

وصرح نائب لرئيس الوزراء الروسي دميتري كوزاك لقناة روسيا 24 "بالاجمال نحن مستعدون لتزويد اوكرانيا بما يصل الى مليون طن من الفحم شهريا لحل المشاكل القائمة على مستوى الطاقة".

واضاف ان هذا يفترض ان يساعد على ضمان تغذية مستقرة بالكهرباء في شبه جزيرة القرم الاوكرانية التي ضمتها روسيا في اذار/مارس وتشهد مؤخرا انقطاعا للكهرباء بباوامر من كييفز

واوضح رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك هذا الاسبوع ان اوكرانيا ينقصها الغاز الروسي والفحم من الشرق وتعاني لتوفير حاجتها من الكهرباء، ما تسبب بانقطاع متكرر للكهرباء في جميع انحاء البلاد بما في ذلك القرم الخاضعة للروس.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً