حذر رئيس الوزراء اليوناني انطونيس ساماراس اليوم السبت (27 ديسمبر/ كانون الأول 2014) النواب من مغبة عدم انتخاب رئيس البلاد في الجولة الثالثة والاخيرة من الاقتراع الاثنين المقبل مؤكدا ان "اليونانيين لا يريدون الدخول في مغامرة جديدة".
وفشل البرلمان اليوناني، الذي ينتخب رئيس الدولة، في ذلك في الجولة الثانية الثلثاء الماضي لعدم حصول مرشح الحكومة على الاغلبية اللازمة.
والفشل في الجولة الثالثة يؤدي الى حل البرلمان واجراء انتخابات تشريعية جديدة قد تسفر عن وصول حزب سيريزا اليساري المناهض لخطة التقشف الى السلطة.
وقال رئيس الوزراء المحافظ في حديث لقناة التلفزيون العامة نيريت ان "اليونانيين لا يريدون انتخابات عامة. افعل وسافعل كل ما في وسعي لتفادي اجراء انتخابات مبكرة".
واضاف ان "رفض الانتخابات الرئاسية يعني ابتزازا سياسيا (...) الذين يفعلون ذلك يختارون مدركين مغامرة جديدة" داعيا النواب الى "المساعدة في ابعاد البلاد عن ازمة جديدة".
وفي الجولة الثانية الثلثاء الماضي لم يتمكن ستافروس ديماس المفوض الاوروبي السابق والمسؤول البارز في حزب رئيس الوزراء المحافظ الذي رشحته الحكومة الائتلافية اليمينية الاشتراكية لمنصب الرئيس الشرفي، من الحصول الا على 168 صوتا من اصل 300 في حين يتطلب انتخابه الحصول على 200 صوت.
وكان ديماس حصل على 160 صوتا في الجولة الاولى التي جرت في 17 كانون الاول/ديسمبر الماضي.
وفي الجولة الثالثة الاثنين تخفض الاغلبية المطلوبة الى 180 صوتا. وفي حال عدم الحصول على هذا العدد تنظم انتخابات تشريعية اعتبارا من 25 كانون الثاني/يناير او اول شباط/فبراير.
وتراقب اوروبا باهتمام هذه الانتخابات حيث يثير برنامج سيريزا، الاوفر حظا للفوز في استطلاعات الراي، تحفظات كثيرة.
ويعارض هذا الحزب خطة التقشف القصوى المفروضة من الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي على اليونان مقابل خطة انقاذ تتضمن قروضا بمبلغ 240 مليار يورو.